تراجع الدولار مجدداً في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم (الخميس) لينخفض بواقع نصف في المئة إضافية مقابل الين وعملات أخرى بعد مزيد من التقارير في شأن تحقيق اتحادي بخصوص مرشحة الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون. ومع تزايد قلق المستثمرين من احتمال نجاح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية وهو ما يخشون أن يحمل معه أخاطراً عالمية على التجارة والنمو، ارتفع الين أكثر من ثلاثة في المئة مقابل الدولار في حوالى أسبوع. واضطرب المستثمرون بسبب تقارير إعلامية تفيد أن بعض عملاء «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (أف بي آي) يريدون المضي قدماً في تحقيق في شأن «مؤسسة كلينتون» وهو أحدث تطور في تحقيق طويل في شأن استخدام هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية. وطغت هذه التقارير على تأثير اجتماع «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) وبيانه الصادر في وقت متأخر أمس، ودفعت الدولار إلى أدنى مستوياته في شهر مقابل الين وإلى أكثر من 1.11 دولار مقابل اليورو للمرة الأولى منذ العاشر من تشرين الأول (أكتوبر). وبحلول الساعة 08:26 بتوقيت غرينيتش انخفض الدولار في أحدث تداولات 0.4 في المئة إلى 102.86 ين مع إغلاق أسواق اليابان في عطلة عامة. وينظر إلى صدور تقرير يحمل بيانات قوية لوظائف القطاعات غير الزراعية الأميركية غداً أيضاً على أنه عنصر حاسم في أي تحرك ل «مجلس الاحتياطي». ومن المتوقع أن يكون أرباب العمل أضافوا 175 ألف وظيفة في تشرين الأول وفقاً لمتوسط تقديرات استطلاع أجرته «رويترز» وشمل 106 اقتصاديين.