تستضيف «مساحة الآن الفنية» حدث توقيع كتاب وإقامة معرض الصور الفوتوغرافية الجديد للمصورة مديحة العجروش، إذ تعرض مجموعة مذهلة من اللوحات الفوتوغرافية التي تكشف وتسلط الضوء وتصف رسومات غامضة ومدهشة لنساء، وجدت مرسومة على صخور في صحراء حائل ونجران، وتتزامن إقامة المعرض مع إصدار كتاب حديث للصور الفوتوغرافية بعنوان: «إلى السطح»، وسيعرض الكتاب والصور الفوتوغرافية للبيع خلال فترة المعرض. ويوثّق العمل النقوش الصخرية خلال فترة زمنية تعود إلى 1700 عام، ومن بين عدد من المحاور المختلفة التي تناولتها الصور، المحور المتعلق بالشكل الأنثوي. وتم العمل بصحراء حائل مع فريق من سيدات المنطقة من بينهن رشا شهابي، وسارة العجروش، وإيمان النجفان، وحصة السديري، كما شاركت المصورة مديحة العجروش المؤلفتان المشاركتان سوزان المطوع، والدكتورة مها السنان. وأوصى الدكتور مايكل ماكدونالد من جامعة أكسفورد في مقدمته للكتاب جميع المهتمين بالتاريخ الرائع للجزيرة العربية بقراءة هذا الكتاب، وقال: «أشكر مديحة العجروش لجعل هذه الصور معروفة بشكل أفضل من خلال هذا الكتاب». وتُعد العجروش مصورة فوتوغرافية، إضافة إلى كونها اختصاصية نفسية بارزة تعيش وتعمل في الرياض، ولطالما كانت مهتمة بتاريخ المرأة، كما أنها مساهمة نشطة في القضايا الاجتماعية التي تؤثر في إصلاح شأن النساء والفتيات في المملكة، وقدمت أعمالها السابقة من الصور الفوتوغرافية في كتابين سابقين «أبها بلاد عسير» و«ظلال». واستضافت «مساحة الآن الفنية» عدداً من البرامج ذات الصلة بالموضوع خلال فترة المعرض، أهمها: ندوة للعجروش أول من أمس (الخميس) الساعة 8 مساءً، تبعتها أسئلة وأجوبة مع الجمهور، كما استضافت أمس (الجمعة) الساعة 4 عصراً برنامجاً تفاعلياً للعمل الفني للأطفال، وتستضيف اليوم (السبت) الساعة 8 مساءً حواراً لمناقشة «ما هي الرسومات الصخرية لما قبل التاريخ؟» للبروفيسور ماجد خان، تتبعه أسئلة وأجوبة. يذكر أن «مساحة الآن الفنية» أول مشروع فنون معاصر في مدينة الرياض متعدد الوظائف، وهو مجمّع تربوي ومكتبة ومطعم ومحل هدايا ومساحة خاصة لتناول القهوة، يتولى مهمة الأخذ بيد الفنانين والمصممين الناشئين منهم والمعاصرين المعروفين من داخل المملكة وخارجها، ويوفر أرضية تجارية من خلال ما يقيمه من المعارض الجوالة، كما يوفر منصة لرعاية المعارض ومنتدىً تربوياً غير هادف للربح للفنانين والمبدعين الممارسين ومشجعي الفنون والشباب الذين يتابعون دراستهم في المدارس والجامعات المحلية، وكذلك لعائلات المدينة وأطفالها.