إما أن تبحر المركبة التعليمية في «تعليم الرياض» إلى «بر الأمان» وإما تغوص في الأعماق، هذا ما حمّله وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لمدير التعليم الجديد الدكتور عبدالله المانع، والتحديات التي ستواجهه خلفاً لمديرها السابق محمد المرشد الذي استطاع بكل جدارة تطوير العملية التعليمية ودفع عجلتها للأمام بكل المقاييس. مدير «تعليم الرياض» الجديد سيواجه عوائق وصعوبات في ظل الآمال التي يطمح إليها المسؤولون بالوزارة حول مقدرته على إكمال مسيرة مدير تعليم الرياض السابق محمد المرشد، الذي تجاوز الكثير من العقبات بكل جدارة واقتدار، فإدارة تعليم الرياض تعتبر أكبر إدارة تعليمية على مستوى المملكة، إذ إن هناك أكثر من 4 آلاف منشأة تعليمية (بنين وبنات) لمراحل التعليم الثلاث، تحتضن أكثر من 1.5 مليون طالب وطالبة يقوم بتدريسهم أكثر من 100 ألف معلم ومعلمة في جميع التخصصات التعليمية. فتركة إدارة التعليم ثقيلة على من يتولى «دفّة» قيادتها والانطلاق بها للأمام، وتعلق قائدو وقائدات المدارس في ما سيقدمه مديرهم الجديد من تضحيات ورفع مستوى العملية التعليمية. ومن أول يوم من تعيينه تفقد مدير إدارة تعليم الرياض عبدالله المانع صباح أول من أمس (الأربعاء) في أول جولة له بعد توليه «المنصب» الأقسام وإدارات العموم، يرافقه المساعد للشؤون المدرسية والتعليمية حمد الشنيبر وبعض قيادات الإدارة، واطلع خلال الجولة على سير العمل، واستمع إلى المراجعين والجمهور والإجابة عن استفساراتهم وآرائهم، مطالباً القياديين من مسؤولين في إدارات العموم بتسهيل وإنجاز المعاملات للمراجعين كافة. وكان المانع شغل رئاسة قسم الإدارة التربوية في كلية التربية في جامعة الملك سعود، وهو حاصل على دكتوراه في الفلسفة تخصص «إدارة تربوية» من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 1424ه مع تخصص فرعي في تقويم البرامج، كما تحصّل من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة أيضاً على شهادتي ماجستير في تخصص «الإدارة التربوية» في 1421ه، و«قياس وتقويم» في 1420ه، ودبلوم «قياس وتقويم»، من جامعة أم القرى في مكةالمكرمة في 1416ه، وبكالوريوس العلوم في التربية تخصص أحياء من جامعة الملك سعود في 1408ه، وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قرّر أول من أمس تكليف الدكتور عبدالله المانع مديراً ل«تعليم الرياض» مدة عام، خلفاً لمديرها السابق محمد المرشد، الذي عُين مشرفاً عاماً على البعثات السعودية في البحرين.