لم تعرف المهارات والمواهب يوماً عمراً معيناً، وهذا ما جعلنا نرى وبخاصة في عصرنا الحالي الصغار ينافسون الكبار في شتى المجالات. وهكذا لُقب سلطان الشهري بأصغر إعلامي سعودي في صحيفة «إنماء» الإلكترونية وصحيفة «عسير نيوز»، وذلك بإمساك «كاميرته» والتقاط عدد من الصور المنوعة والمتميزة وإضافة لمساته وطابعه الشخصي عليها، إضافة لحضوره الفعاليات المختلفة وكتابته للتقارير وتغطياته لها بأسلوبه الخاص، واختياره لكلماته بالطريقة التي يعبر فيها عن نفسه ومشاعره، يقول: «كانت بدايتي في المجال الإعلامي عندما حضرت مهرجان الجنادرية، وعملت تغطية فأعجب بي أحد المسؤولين من صحيفة (إنماء) الإلكترونية وضمني لفريق عملهم، وعرض علي حسن الأسمري من صحيفة (عسير نيوز) العمل، وشاركت مع الصحيفتين بشكل جيد». وكان اقتداء سلطان بجده واكتسابه الخبرات والتجارب منه يعد أحد أهم أسباب دافعيته وتطويره لنفسه في مجاله الإعلامي. يرى سلطان أن الثقة بالنفس والتحفيز والتشجيع الذاتي أمر أساس لا بد أن يقدمه الإنسان لنفسه حتى يصل إلى ما يريد، يقول: «إن ثقة الطفل بنفسه وإيمانه بقدراته دافع بحد ذاته للتقدم والنجاح، وبخاصة عندما يكون في مجتمع يكثرون من السلبية والتحطيم والتقليل من مواهب وقدرات الشخص، ولا سيما عندما يكون مبتدئاً في مجاله أياً كان»، وذكر أنه تعرض لبعض الصعوبات والمشكلات في بدايته والتعجب والاستهزاء من كونه إعلامياً صغيراً، لكنه واجهها وتحداها ولم يدعها تؤثر عليه نفسياً واجتماعياً. وبيّن الشهري أنه يحب ويحرص على تطوير نفسه في الأمور التي يحبها، مثل الرسم وكرة القدم والتصوير وكتابة المقالات قائلاً: «بالممارسة، والتعلم من الأخطاء، ومتابعة الأشخاص المتخصصين في هذه المجلات أطور من نفسي، ولا سيما التصوير لأني اعتبره جزءاً من رسالتي الإعلامية التي أقدمها»، مشيراً إلى أنه يحب أن يكتب للمجتمع مقالات وتغطيات تصويرية من خلال برنامج «سنابشات»، إذ فعل استخدام البرنامج بشكل ممتع ومفيد في آن واحد، وتتناسب مواضيعه مع جميع الأعمار. يشعر دائماً سلطان بالسعادة كلما قام بتغطيات تخص ذوي الاحتياجات الخاصة أو حتى قيامه بأي عمل يُمكّنه من مساعدتهم وإدخال الفرح على قلوبهم، ورسم الابتسامة على وجوههم، وأضاف: «أكثر ما زادني سروراً وسعادة وجعلني أشعر بالفخر عندما لقبوني بسفير ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لاهتمامي بهم وحرصي عليهم، ولدي كثير من الأصدقاء منهم الذين أفخر وأعتز بمعرفتهم». ويوجه سلطان رسالته للمجتمع بأن يدعموا ويبرزوا ويشجعوا أبناءهم، وقال: «الطفل هو مستقبل الوطن فكونوا معه وازرعوا لديه القيم والثقافة والأخلاق العالية حتى تحصدوا منه ثمار النجاح والتقدم، وتصبح دولتنا تنافس الدول بشعبها وثقافتها وكفاءتها العالية». كما يسعى دائماً لتحقيق أهدافه من خلال رسالته الإعلامية، وأن يوصل صوته وصوت كل من يحتاج إليه من دعم أو مساندة، ليمثل صورة الإعلامي السامي، ويتمنى في المستقبل أن يصبح إعلامياً مميزاً، وقال: «أريد أن أكون فخراً لوطني وأدافع عنه بقلمي وصوتي وإيصاله إلى أنحاء العالم». وجعل سلطان من والدته وشقيقه فهد لاعب المنتخب السعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة قدوة له في حياته، يقول: «شكراً لهم، وسأكون يوماً ما كما توقعوني وأفضل بإذن الله، وشكراً أيضاً لكل من دعمني وشجعني ووقف بجانبي».