لم يكن يوماً صعباً حينما أنهيت الصف الأول الثانوي بشكل جيد ورائع، واخترت من دون تردد المسار الإداري رغبةً في تطوير الكثير من قدراتي وإمكاناتي، وتفاءلت كثيراً بالمواد الإدارية التي بالتأكيد ستساعدني في تخصصي الجامعي، إلا أنني تفاجأت بشكل جميل حينما حضرت معلمتنا هدى المشاري للمواد الإدارية، وتعلمنا منها الكثير من الخصال والنبل الفريدة في شخصية معلمة تحاول وتتمنى بأن تصبح طالباتها مميزات ومثابرات في تعليمهن، خصوصاً المواد الإدارية. لذلك ذللت كل الصعوبات أمامنا واستطعنا بكل جد أن نصل سوياً إلى الصف الثالث، وسنتخرج من بين «يديها» الناجحتين، والتي تدعمني دوماً حتى أنها تدخل الفرح في قلوبنا، وتبعد القلق وقت الامتحانات النهائية ب«هدية» أو باقة ورد توضع على طاولة كل طالبة. صراحة لا أعرف كيف نكافئها، فالهدايا لا تكفي سعيها لنجاحنا وتوفير كل سُبل السعادة لنصبح متفوقات فعلاً، إنها معلمة فريدة من نوعها ولن تتكرر، فشكراً لكِ معلمتي هدى المشاري.