استنفرت إدارة «الصحة المدرسية» في تعليم المنطقة الشرقية، والطب الوقائي، بعد ظهور أعراض اشتباه بفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) على عدد من طالبات ومنسوبات إحدى المدارس العالمية في مدينة الدمام، في حين أكّدت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة وجود حالات مرضية بين الطالبات، وتنسيقها مع الطب الوقائي لمتابعتهم، ما اضطر عدداً من أولياء الأمور إلى منع بناتهم من الحضور إلى المدرسة خشية العدوى. حالة إرباك عاشتها منسوبات المدرسة (تحتفظ «الحياة» باسمها) من معلمات وإداريات وطالبات، بعد ظهور أعراض مرضية مفاجئة، في مجموعة من الطالبات مشابهة لأعراض «كورونا»، ما أدى إلى فصل بقية الطالبات غير المصابات واستدعاء أولياء أمورهن. وعلى رغم تشخيص إدارة الصحة المدرسية الحالات ب«النزلة المعوية» إلا أن الخوف من العدوى أدى بحسب مصادر تحدثت ل«الحياة» إلى إيقاف الدارسة في فصول المدرسة ليومين متتالين. واستنفرت إدارة تعليم المنطقة ممثلة بإدارة صحة البيئة جهودها بالتنسيق مع الطب الوقائي لمتابعة الحالات المصابة، وذلك بعد تفشي إشاعات الإصابة ب«كورونا» أو «التسمم الغذائي» في المدرسة، فيما أوضحت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية ل«الحياة» أنها قامت ممثلة في إدارة الصحة المدرسية بالتنسيق مع الطب الوقائي لمتابعة الحالات وزيارتها وتزويدهم بالنتائج من الوحدة الصحية لمعرفة الأسباب. وأكد المتحدث الإعلامي في تعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص ل«الحياة» أن الحالات التي تم تسجيلها تتمثل في ظهور أعراض «نزلة معوية» أو ما يسمى «مغص معوي» عند بعض الحالات. وأضاف الباحص: «تم إرسال فريق طبي للمدرسة وفحص من يعاني من الأعراض ووضعهم مستقر، بعد تلقي العلاج المناسب». وتابع: «كما قام الفريق الصحي بالإدارة بزيارة للمدرسة والتأكد من الوجبات الغذائية وأخذ العينات المناسبة سواء من الأطعمة والمياه والعمل على تعقيم المدرسة ودورات المياه»، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة كافة عند وقوع مثل هذه الحالات.