استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) أمس تقليص خسارته منذ مطلع العام 2016 إلى 1029 نقطة نسبتها 15 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015، جاء ذلك بعد ارتفاع المؤشر 5 جلسات متتالية بلغت مكاسبه خلالها 8 في المئة تعادل 421 نقطة، لينهي المؤشر جلسة أمس عند مستوى 5882.44 نقطة في مقابل 5796.85 نقطة أول من أمس. واستفادت أسهم الشركات المدرجة من زيادة الطلب عليها خلال الجلسات الأخيرة التي شهدت ارتفاع مستويات السيولة المتداولة من بليوني ريال إلى أكثر من 3 بلايين ريال للجلسة الواحدة، فيما أسهمت طلبات الشراء الانتقائية في دعم أسعار الأسهم خصوصاً أسهم قطاع المصارف التي كانت أكبر داعم لمؤشر السوق بعد ارتفاع مساهمتها في القيمة السوقية إلى 25.3 في المئة تعادل 353 بليون ريال، فيما بلغت القيمة السوقية لأسهم البتروكيماويات 68 بليون ريال نسبتها 26.4 في المئة من قيمة السوق بحسب إغلاق أمس. وبدعم من تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 19 بليون ريال نسبتها 1.41 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.394 تريليون ريال، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة الأسهم منذ مطلع العام إلى 12 في المئة تعادل 185 بليون ريال عند المقارنة بالقيمة السوقية نهاية 2015 البالغة 1.579 تريليون ريال. وعلى رغم الصعود المتتالي في أسعار الأسهم، إلا أن السوق المالية سجلت تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ تراجعت السيولة المتداولة أمس بنسبة 15 في المئة إلى 3.1 بليون ريال في مقابل 3.65 بليون ريال أول من أمس، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 25 في المئة إلى 203 ملايين سهم في مقابل 270 مليون ريال، أما عدد الصفقات المنفذة فتراجعت بنسبة 11 في المئة إلى 86 ألف صفقة، في مقابل 96 ألف صفقة، تراجع متوسط الصفقة معها بنسبة 16 في المئة إلى 2363 سهماً. وخالفت أربعة قطاعات اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشراتها بنسب طفيفة، أكبرها خسارة مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 0.46 في المئة، تلاه مؤشر الطاقة بخسارة قدرها 0.33 في المئة. وفي الاتجاه المقابل ارتفعت مؤشرات ال11 قطاعاً المتبقية، تصدرها مؤشر المصارف المرتفع بنسبة 2.8 في المئة إلى 13169 نقطة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم كل المصارف، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة الصاعد 1.70 في المئة إلى 13170 نقطة، ثم مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية المرتفع 1.58 في المئة. وسجل مؤشر قطاع التأمين رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 1.41 في المئة نتيجة صعود أسهم 24 شركة من أصل 33 شركة متداولة في القطاع، وبلغت الزيادة في مؤشر البتروكيماويات 1.14 في المئة إلى 4516 نقطة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي المرتفع 0.93 في المئة، وسجل مؤشر التشييد والبناء أقل زيادة بين القطاعات نسبتها 0.56 في المئة.