جولات مكوكية يقوم بها وزراء الطاقة في الدول المنتجة للنفط بين العواصم المؤثرة، وفي مقدمها الرياض وفيينا والدوحة وموسكو للخروج باتفاق في شأن استقرار الأسواق. وعلمت «الحياة» أن بعض العقبات الرئيسة التي كانت تعترض الدول المنتجة بدأت تنحل، ومن بينها الاتفاق على الفترة الزمنية التي يمكن تجميد الإنتاج فيها، وتراوح الآراء بين 6 أشهر وسنة قابلة للتجديد، وكذلك مستويات الإنتاج. وأشارت مصادر إلى أن من بين المسائل العالقة، الدول التي ستنضم إلى الاتفاق من خارج «أوبك»، إضافة إلى حصص بعض الدول الكبيرة مثل روسيا وإيران والعراق والسعودية، مبينة أن العراق لا يزال يرفض الاعتراف بالمصادر الثانوية للإنتاج، في الوقت الذي تحاول فيه الوساطة القطرية والفنزويلية إقناعه بالقبول بها.(للمزيد). وأضافت المصادر أن الاجتماعات المتواصلة لوزراء الطاقة في الدول المنتجة للنفط خلال الفترة الماضية حلحلت الكثير من المسائل العالقة، كما أن خيار تحديد فترة زمنية للتجميد وتقليل الإنتاج أتاح مرونة كبيرة للدول المترددة في إبداء مرونة في الاتفاق. وأوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، بعد يوم من لقاء مع وزراء الطاقة والنفط الخليجيين، أنه وثق بأن الدول المنتجة للنفط ستتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد حجم الإنتاج. مبيناً أنه يتم النظر في حصة كل بلد، وفي الوقت نفسه، بما أن بلداناً من خارج أوبك تشارك في هذه الأعمال المشتركة، سيتم البحث من أجل إشراك بلدان أخرى رائدة بالتصدير.