أفيد أمس بتحليق طائرة تجسس أميركية فوق البحر الأبيض المتوسط قرب قاعدتين روسيتين غرب سورية، في وقت نوهت واشنطن بحرفية الجيشين الأميركي والروسي لتجنب حصول صدام بين طائراتهما فوق سورية. وأفاد موقع «روسيا اليوم» أمس: «حلقت طائرة تجسس أميركية من طراز «P-8A» في محاذاة السواحل السورية على البحر المتوسط واقتربت من قاعدة حميميم وقاعدة إمداد في طرطوس ترسو فيها سفن حربية تابعة للأسطول الروسي»، مشيراًٍ إلى أن الطائرة «حلقت أكثر من 4 مرات على طول السواحل السورية قرب نقطة الإمداد والتموين للسفن الروسية في ميناء طرطوس والقاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم في ريف اللاذقية». وقالت إن الطائرة «حلقت على بعد مسافة 50 إلى 60 كيلومتراً من السواحل السورية وإن طائرة التجسس تحمل رقم «168859»، أقلعت من مطار في جزيرة صقلية الإيطالية». وكثفت طائرات التجسس الأميركية من طلعاتها في الفترة الأخيرة قرب الحدود الروسية وفي البلقان، وكذلك قرب القواعد الروسية في سورية، بحسب «روسيا اليوم». وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر نوه ب «حرفية ومهنية القوات الجوية الروسية في تلافي الصدامات والتنسيق مع طيران التحالف الدولي في سماء سورية». ونقل «روسيا اليوم» عن كارتر قوله في بغداد: «نحن نعمل بطريقة احترافية عند ظهور مسائل خلافية بين قوات التحالف وسلاح الجو الروسي بخصوص العمليات الجوية في سماء سورية وأن روسيا تتعامل باحترافية عالية في هذا الشأن». وأكد وزير الدفاع الأميركي أن «الباب يبقى دائماً مفتوحاً أمام روسيا لمزيد من التعاون»، موضحاً أن ذلك التعاون يخص سورية فقط، ولا ينطبق على العراق. وأضاف كارتر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «يدعو روسيا إلى اتخاذ الخطوات الصحيحة حتى تستطيع الولاياتالمتحدة الانضمام إليها. لكننا لا يمكننا التعبير عن موافقتنا على تلك الأفعال التي تصب في الاتجاه غير الصحيح». وأشار كارتر إلى وجود قنوات اتصال مع وزارة الدفاع الروسية لضمان أمن القوات الأميركية ل «تجنب التصادم وعدم السماح بوقوع حوادث»، موضحاً أن هذا التعاون يتم في إطار مذكرة في هذا الشأن.