أنهت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تدريب 511 شاباً في منطقة الحدود الشمالية، لتوظيفهم لدى مقاولي مشروع «وعد الشمال»، ضمن اتفاق التدريب المشترك مع شركة «التعدين العربية السعودية» (معادن). وبين المدير العام لإدارة التدريب المشترك في المؤسسة أحمد بن جلاله، أن اتفاقات التدريب المنتهية في التوظيف مع شركات القطاع الخاص هي جزء من برامج التدريب المشترك التي تنفذها المؤسسة، لتلبية احتياج منشآت القطاع الخاص من الكوادر البشرية الوطنية في مختلف مناطق المملكة، التي تتم وفق نظام التدريب المنتهي في التوظيف. وأشار إلى أن المؤسسة أبرمت اتفاقاً مع شركة «معادن» لتدريب وتوظيف 511 من أبناء منطقة الحدود الشمالية، للعمل مع مقاولي مشروع «وعد الشمال» في المنطقة، مؤكداً أن البرنامج التدريبي يتميز في مزايا عدة، منها توفير موظفين مؤهلين للعمل في القطاع الخاص، واحتساب أعداد المتدربين في البرنامج ضمن نسبة السعودة، فضلاً عن استمرارية المكافأة الشهرية طوال فترة التدريب. من جهته، أكد المدير العام في مشروع «وعد الشمال» وشؤون الشركاء الاستراتيجيين للمشروع المهندس إبراهيم أبو ساعي أن تبنِّي «معادن» هذا البرنامج يأتي ضمن مبادرات الشركة لإفادة أبناء منطقة الحدود الشمالية في برامج التدريب المشترك بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تعد شريكاً استراتيجياً ل«معادن». وبين أبو ساعي أن البرنامج درّب 511 شاباً من أهالي المنطقة الشمالية على مجموعة من الأعمال المهنية المطلوبة في السوق، للعمل مع مقاولي مشروع «معادن وعد الشمال» وغيرهم من مقاولي مشروع إنشاء المدينة السكنية في مدينة «وعد الشمال»، إضافةً إلى الشركاء الاستراتيجيين في المشروع (شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، والشركة السعودية للخطوط الحديدية)، انطلاقاً من رؤية «معادن» الهادفة إلى تدريب وتأهيل أبناء المنطقة ليكونوا إحدى الأدوات الفاعلة في مسيرة التنمية، موضحاً أن مخرجات الشراكة التدريبية، سواءً من خلال معهد التعدين السعودي أو البرامج التدريبية الأخرى، تم تصميمها بحيث تلبي احتياجات سوق العمل. وأكد أن جميع الخريجين التحقوا بأعمالهم مع المقاولين، بعد أن تم تأهيلهم في خمس مهن صناعية وهي مشرفي صحة وسلامة، فني أنابيب، فني سقالات، فني كهرباء، فني لحام على أيدي مدربين عالميين تحت إشراف شركة معادن والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي قامت بتدريب الطلاب في المعهد الصناعي الثانوي في طريف، بعد أن حددت شركة معادن التخصصات والمجالات المهنية التي يحتاجها مقاولي مشروع «وعد الشمال»، ما أسهم في سد احتياجات هذه الشركات من الكوادر البشرية الوطنية المدربة.