في ولاية جورجيا بأميركا، أصبحت لدي صديقات كُثر ومن كل الجنسيات أيضاً، وهذا يجعلني سعيدة، لأن صديقاتي من بلدان مختلفة، كما يجعلني أتعلم عن بلدانهم ثقافات عدة. والشيء المميز في صداقاتنا أنها متنوعة وليست للعب والمرح، بل للتعلم أيضاً، فكل واحدة منا حينما نجتمع نتعلم شيئاً من لغتها، ولأني لم أكن أعرف اللغة الإنكليزية حينما أتيت إلى جورجيا، وأخذت وقتاً للتعلم وما زلت أتعلم، وهن أصبحن يحببن لغتي «العربية». قررنا معاً تبادل تعليم اللغات، وهنا أصبحنا نتعلم مع بعضنا، يوماً للغتي العربية، ويوماً للغة الإنكليزية، وجمع الكلمات بطريقة جيدة. بصراحة صديقتي هايدي من الصين تحب اللغة العربية، وتطلب مني كتابة اسمها، ومنها تعلمت التحية والسلام وكتابة اسمي باللغة الصينية، وسأعلمهم أكثر ليقرؤوا القرآن الكريم.