يفتخر رئيس مركز حمدان بن محمد لأحياء التراث الإعلامي الإماراتي عبدالله بن دلموك بمستوى الشعر في بلاده، إذ اعتبره في أوج مجده، كونه يحظى بدعم معنوي ومادي من شيوخ الإمارات. وقال ابن دلموك ل «الحياة»: «نقدم في المركز حالياً برنامج البيت الشعري، وهو من أفكار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ويهدف إلى دعم وتوثيق الشعر النبطي»، لافتاً إلى أن البرنامج سيكون سنوياً، وينال صاحب المركز الأول فيه مليون درهم إماراتي. وأضاف أن اختيار لجنة الحكم في برنامج «البيت» اعتمد على أن يكونوا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ومن الشعراء المخضرمين الذين لهم دور بارز في الشعر النبطي، وعلى قدر عالٍ من المسؤولية من خلال سيرتهم الذاتية ومجهودهم في ساحة الشعر. ما هي البرامج الشعرية التي تقدمونها في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث؟ - نقدم في الفترة الحالية برنامج «البيت» الشعري، وهو برنامج ضخم من أفكار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ويهدف إلى دعم وتوثيق الشعر النبطي، وهو سند للشعراء، كما نقدم مسابقة «قصيدة عن ظهر قلب» بالاشتراك مع مهرجان «طيران الإمارات للأدب» السنوي. لماذا لا تكون في المركز أكاديمية متخصصة في الشعر النبطي؟ - لم يمضِ على إنشاء المركز سوى عام واحد، ومثل هذه الأفكار تحتاج إلى درس، وتحتاج إلى تعاون جهات عدة لإنجاحها. في الحقيقة لم تطرح هذه الفكرة على أجندة المركز، وإن توافرت الإمكانات التي تضمن نجاحها سننفذها من دون تردد. ما أبرز المشاريع الإعلامية التي سيطلقها المركز؟ - المركز في صدد إطلاق إذاعة تهدف إلى حفظ التراث ونشره. أطلق المركز برنامج «البيت» على قناة «سما دبي».. ألا ترى أنه ظهر متأخراً؟ - إطلاقاً لم يكن متأخراً، فنحن الآن في عصر مواقع التواصل الاجتماعي وثورتها، وهذا هو الوقت المناسب لمثل هذا البرنامج الضخم، ففي اعتقادي برنامج «البيت» ظهر في أنسب وقت ممكن. هناك انتقادات لبرنامج «البيت» بسبب اعتماده وتركيزه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وغيابه عن وسائل الإعلام.. ما ردك على تلك الانتقادات؟ - برنامج البيت يهدف إلى دعم الموروث الشعبي الخاص بالشعر النبطي، وغير تجاري، وكونه على مواقع التواصل الاجتماعي يضمن وصول أقوى المشاركات بكل سهولة ويسر، وبالتالي يحقق الهدف المرجو منه. أما بخصوص الانتقادات فالمجال مفتوح لكل من يرغب بعمل برامج شبيهة أو مماثلة. نحن بادرنا وأطلقنا برنامج «البيت» من دون انتقاد لأحد. على ماذا اعتمدتم في اختيار لجنة برنامج «البيت»؟ - اختيار لجنة الحكم في البرنامج اعتمد على ثلاثة أسس، أولها أن يكون أعضاء لجنة الحكم من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ومن الشعراء المخضرمين الذين لهم دور بارز في الشعر النبطي، وعلى قدر عالٍ من المسؤولية من خلال سيرتهم الذاتية ومجهودهم في ساحة الشعر، وكل ذلك يدعم الفكرة الرئيسة وهي الشفافية واستخراج الإبداعات. هل كنتم متخوفين من فشل برنامج «البيت» بعد مضي أعوام على إطلاق المسابقات الشعرية؟ - على رغم أن برنامج «البيت» مختص بالشعر إلا أنه يختلف كثيراً عن بقية البرامج، إذ يتمتع بآلية جديدة غير تقليدية، وبالتالي لم نكن متخوفين من فشل البرنامج بتاتاً، كما أن وجود ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم كداعم لهذا البرنامج وراعٍ للفكرة والإنتاج جعلنا نضمن للبرنامج نجاحه. ما سبب غياب العنصر النسائي عن البرنامج على مستوى اللجنة والمقدمين؟ - العنصر النسائي أحد أهم أعمدة البرنامج سواء أكان متمثلاً في المذيعة الواعدة دعاء الحمادي أم فريق العمل المحترف خلف الكواليس الذين يعملون جنوداً خلف الشاشات، وكل اللمسات الجميلة التي ترونها تعود إليهم. هل سيكون برنامج «البيت» سنوياً؟ - نعم سيكون سنوياً، ما لم يطرأ عليه أي تغيير أو تطوير. الحلقة النهائية للبرنامج.. ما الآلية المتبعة فيها؟ وكم قيمة الجوائز النهائية للبرنامج؟ وما نصيب صاحب المركز الأول؟ - نصيب الفائز بالمركز الأول مليون درهم إماراتي، وسيتم الإعلان عن آليات الحلقة النهائية قريباً، وبحضور جميع الفائزين في جميع الحلقات. الشعر الإماراتي بماذا تصنفه على مستوى الخليج؟ - هو الشعر الذي يحتل المركز الأول، واسمح لي إن كنت تعتبرني مبالغاً ولكن في الحقيقة أنا أراه هكذا. ما مستقبل الشعر في الإمارات لاسيما أن الدولة تبنت عدداً من المشاريع الشعرية؟ - سيكون مستقبلاً واعداً مكملاً لمسيرة أجدادنا مثل الماجدي بن ظاهر وغيره من الشعراء الذين تركوا بصمة في هذا الجانب الثقافي الشعري. في اعتقادي أن الشعر الإماراتي في هذه الفترة يعيش طفرته لما له من نصيب كبير من دعم شيوخ الدولة سواءً مادياً أم معنوياً، وشهدت الإمارات انتشار عدد من البرامج الشعرية التي أظهرت شعراء جدداً على الساحة، كما أن التنافس الشريف بين هذه البرامج والاهتمام الذي أولته للساحة الشعرية رفع من مستوى أداء الشعر بكل المقاييس. الأمسيات الشعرية في ملتقى دبي.. ما سبب توقفها؟ - برنامج «البيت» بمثابة ملتقى شعري ولكن بشكل متطور وجديد يواكب تطور العصر.