أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم، أن الولاياتالمتحدة «لم تتخل» عن سورية ولم تعدل عن السعي إلى خطة لإحلال السلام فيها على رغم تعليق تعاونها مع روسيا. وقال كيري في خطاب حول العلاقات بين ضفتي الأطلسي في بروكسيل أمام مركز ابحاث «لن نتخلى عن الشعب السوري، ولن نتخلى عن مساعي السلام، كما لا ننسحب من ميدان العمل المتعدد الأطراف. سنواصل السعي لإحراز تقدم من اجل انهاء هذه الحرب». وانتقد كيري روسيا «لقرارها الطائش غير المسؤول» بدعم الرئيس السوري بشار الأسد. ميدانياً، قال مقاتلو المعارضة السورية إنهم صدوا هجوماً للجيش السوري جنوب حلب في الوقت الذي واصلت فيه طائرات روسية وسورية قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة. وأضافوا أنهم ألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للحكومة بعد ساعات من الاشتباكات على حدود منطقة الشيخ سعيد الواقعة على الحافة الجنوبية لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مقاتل تابع ل «فيلق الشام» المعارض ذكر أن اسمه عبدالله الحلبي إن الفصيل الذي ينتمي إليه تصدى لمحاولات التقدم صوب منطقة الشيخ سعيد وقتل عشرة من المقاتلين الموالين للنظام السوري ودمر عدداً من المركبات. وقالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة إن الجيش يواصل حملة كبرى بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة المقسمة في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال التلفزيون السوري إن اعتداءات المعارضة باستخدام القذائف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب اليوم. وقال قيادي آخر في المعارضة يتبع جماعة «نور الدين الزنكي» إن الجيش فتح جبهات عدة في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة وألقى منشورات من طائرات مروحية تدعوهم للاستسلام. وقال القيادي في الجماعة إن الجيش سوى المنطقة بالأرض ولم يكن أمام المقاتلين سوى التراجع تحت وطأة القصف الروسي. وقال معارضون إن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود الاستراتيجية في شمال حلب استغلت مكاسب الجيش للتحرك نحو منطقة الشقيف الصناعية. وقال الحلبي إن المعارك داخل أحياء المدينة في الوقت الذي يضغط النظام بدرجة أكبر ستكون صعبة لإمكان الدفاع عن تلك الأحياء بصورة أفضل تجعل قوات المعارضة أكثر صموداً. ونقلت مصادر عدة تابعة للمعارضة ورود تقارير عن خسائر بشرية بعدما ضربت طائرات يعتقد بأنها روسية أحياء بستان القصر والهلك والفردوس في قلب مدينة حلب. وفي ريف حلب ألقت طائرات روسية وسورية قنابل حارقة على بلدتي دارة عزة والزربة.