لا تزال رياح تغيير المدربين تعصف بدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، لتحمل معها هذه المرة المدير الفني للنادي الأهلي المدرب البرتغالي جوزيه غوميز الذي تعاقد معه "الملكي" بداية الموسم الحالي، إذ أعلنت إدارة النادي في بيان رسمي أمس (الأحد) إقالته "بالتراضي" وتعيين مدرب الأهلي السابق السويسري المخضرم كريستيان غروس بدلاً منه. وقاد البرتغالي الذي تعاقد معه الأهلي في أيار (مايو) الماضي النادي للفوز ببطولة كأس السوبر على حساب الهلال في بداية الموسم، كما حقق الفوز في أول جولتين من الدوري الممتاز، لكنه تلقى هزيمته الأولى في الجولة الثالثة بخسارته أمام نادي الشباب، ولم ينجح في حسم "ديربي جدة" في الجولة الرابعة بعدما تعادل مع نادي الاتحاد (1-1). ولم يكن غوميز أول من تعصف به رياح التغير، إذ يبدو أن ظاهرة الاستغناء عن المدربين أصبحت "موضة" هذا الموسم الذي شهد الاستغناء عن خدمات ثلاثة مدربين قبله. وكانت البداية مع المدير الفني لنادي الخليج البلجيكي باتريك دي ويلد الذي أعلنت إدارة النادي إقالته من مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم في آب (أغسطس) الماضي بعد مرور جولتين من الدوري لم يحقق فيهما الفوز، وأُسندت مهمة قيادة الفريق الفنية إلى مدربه السابق التونسي جلال القادري الذي غادر النادي نهاية الموسم الماضي ولم يرتبط مع أي نادٍ آخر. وكان ثاني الراحلين المدير الفني لنادي الهلال الأوروغوياني غوستافو ماتوساس الذي أقاله مجلس إدارة النادي الشهر الماضي بعد اجتماعات عدة عقدها معه منذ خسارة "الزعيم" أمام الاتفاق (2-1)، وأوضح المجلس أن الإقالة جاءت نتيجة القرارات الفنية "الغريبة" الذي كان ماتوساس يتخذها لاسيما في المبارة أمام القادسية، وقاد المدير الفني للهلال الأولمبي ماريوس سيبيريا الفريق بشكل مؤقت أمام الرائد ضمن منافسات كأس ولي العهد، ولم يتم حتى الآن اختيار مدرب جديد في ظل طرح أسماء عدة لتولي المهمة. وكانت الإقالة الثالثة من نصيب المدير الفني لنادي الفتح البرتغالي ريكاردو سابينتو في الشهر الماضي بعد النتائج المخيبة منذ انطلاقة الموسم على رغم الدعم الكبير الذي قدمته إدارة النادي. وكُلف مدرب الفريق الأولمبي في النادي المصري ياسر عبد العليم قيادة الدفة، بعدما عقدت لجنة كرة القدم في النادي اجتماعاً معه لوضع البرنامج الخاص في الفترة الحالية ومناقشة الملفات كافة التي تخص الفريق. يذكر أن هنالك أسباب عدة وراء ظاهرة إقالة الأندية لمدربيها، إذ أصبح قرار الإقالة هو الحل الأسرع على طاولة الاجتماع في هذه الإدارات بعد جولات قليلة على بداية الموسم، وتأتي أبرز الأسباب في الاختيار الخاطئ للمدرب، ومحاولة امتصاص غضب الجمهور في حال السقوط المتكرر وعدم تحقيق الفوز، كما قد تقيل إدارات النوادي مدربيها للتغطية على إخفاقاتها الإدارية، على رغم أن ذلك ليس بالضرورة الحل الأمثل، فكثرة التغيير قد تؤدي إلى عدم الاستقرار في النادي فضلاً عن الكلفة الإضافية التي تتكبدها خزانته.