قال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الخميس) إن وكالات الأمن القومي الأميركية تبحث خيارات في شأن سورية بعضها خيارات جديدة في محاولة لإنهاء الحرب في سورية. جاءت تصريحات بلينكن رداً على سؤال في شأن «الخطة البديلة» للولايات المتحدة بعد انهيار الديبلوماسية في ما يبدو. وقال بلينكن للمشرعين «الرئيس (الأميركي باراك أوباما) طلب من جميع الوكالات طرح خيارات بعضها مألوف وبعضها جديد نعكف على مراجعتها بنشاط شديد». وأضاف «عندما يتسنى لنا بحثها في الأيام المقبلة ستتاح لنا الفرصة للعودة والحديث عنها بالتفصيل». وكانت الأممالمتحدة رسمت وضعاً قاتماً للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في شرق حلب في سورية، مشيرة إلى ضرورة إجلاء المئات من الحالات الطبية، وأن المساعدات الغذائية لا تكفي سوى ربع السكان هناك. وقال نائب مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية رمزي عز الدين رمزي للصحافيين في جنيف إن «كل تفكيرنا يتركز على الحاجة إلى معالجة الوضع الطبي المقلق جداً» في شرق حلب. وأضاف «هناك حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي. ربما مئات من الناس بحاجة إلى إجلاء عاجل من المدينة التي مزقتها الحرب». وقال رمزي «هناك ما يصل إلى 600 جريح لا يمكن توفير العلاج المناسب لهم»، وحذر من أن «مخزون المواد الغذائية شارف على النفاد»، مع العديد من المخابز مغلقة و14 ألف حصة من المساعدات الغذائية متبقية فقط. وكل حصة تكفي لإطعام خمسة أشخاص ما من شأنه أن يكون كافياً لنحو 70 ألف شخص، أو حوالى ربع السكان، وفقاً ل «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة. وأضاف رمزي «نأمل أن يكون من الممكن تهيئة الظروف لتسليم المساعدات. لا تزال الأممالمتحدة مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية وضمنها الإمدادات الطبية في أسرع وقت ممكن». وكان رمزي يتحدث بعد اجتماع لفريق الأممالمتحدة الإنساني حول سورية، مؤكداً أن المناقشات كانت «طويلة وصعبة» طغت عليها الأوضاع في ثاني المدن السورية. ورأى أن «القصف يجب أن يتوقف. يجب حماية المدنيين. ويجب إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية». وقتل عشرات المدنيين، وتهدم الكثير من المباني السكنية في حين يعاني سكان شرق حلب من نقص حاد في المواد الأساسية.