واصلت أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية تراجعها الحاد للجلسة الثانية على التوالي، جاء ذلك نتيجة سيطرة حال من القلق على قرارات المتعاملين في السوق على رغم تحسن أسعار النفط أمس، إلا أن غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم أثرت بالسلب على الأسعار، إضافة إلى تراكم الخسائر على 13 شركة مدرجة أسهمها في السوق إلى نحو سبعة بلايين. ويتخوف المتعاملون من تكبدهم للمزيد من الخسائر، فاتجه بعضهم إلى تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية لوقف الخسائر وإعادة الشراء بعد اتجاه الأسعار إلى الصعود مجدداً، فيما تمسك البعض الأخر بأسهمه لحين إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، فيما أضاف تعثر بعض الشركات الكبيرة بعد زيادة مديونيتها ضغطاً إضافياً للحركة الاقتصادية من جهة وعلى أسعار الأسهم من جهة ثانية. ونتيجة الهبوط المتتالي في الأسعار، سجل المؤشر العام للسوق أدنى مستوى له في الأشهر الثمانية الأخيرة عندما أنهى جلسة أمس هابطاً إلى مستوى 5534.43 نقطة في مقابل 5730.69 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 196.26 نقطة نسبتها 3.42 في المئة، لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 1377 نقطة نسبتها 20 في المئة، يذكر أن أدنى مستوى سابق سجله المؤشر بلغ 5525 نقطة نهاية تعاملات 18 كانون الثاني (يناير) الماضي. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 169 شركة، أنهت 163 شركة منها التعاملات على تراجع في أسعارها، في مقابل ارتفاع أسعار أسهم ست شركات فقط، لتفقد الأسهم السعودية 98 بليون ريال (26 بليون دولار) من قيمتها نسبتها سبعة في المئة، منها 48 بليون ريال (13 بليون دولار) خسرتها الأسهم أمس تعادل 3.6 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية أمس إلى 1.297 تريليون ريال (346 بليون دولار) في مقابل 1.345 تريليون ريال (359 بليون دولار) أول من أمس. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاعاً في معدلات الأداء بعد تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع، لتصعد السيولة المتداولة أمس بنسبة 11 في المئة إلى 4.4 بليون ريال في مقابل أربعة بلايين ريال أول من أمس، وارتفعت الكمية المتداولة إلى 295 مليون سهم، في مقابل 262 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 13 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 23 في المئة إلى 118 ألف صفقة في مقابل 97 ألف صفقة، بينما تراجع متوسط الصفقة بنسبة ثمانية في المئة إلى 2491 سهماً. ولليوم الثاني، تكتسي مؤشرات كل قطاعات السوق باللون الأحمر، بعد تراجعها بنسب متباينة كان أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة وللجلسة الثانية الهابط بنسبة 7.6 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر المتراجع 6.65 في المئة، وسجل مؤشر التشييد والبناء ثالث أكبر خسارة نسبتها 5.87 في المئة. وبلغت خسارة قطاعي المصارف والبتروكيماويات 3.61 في المئة لكل منها، فيما سجل مؤشر الطاقة أقل خسارة نسبتها 1.10 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «زين السعودية» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 3.53 في المئة وصولاً إلى 6.74 ريال من تداول 6.85 مليون سهم، تلاه «حلواني إخوان» الصاعد بنسبة 1.18 في المئة إلى 43 ريالاً من تداول 374 ألف سهم. } تكبد سهم «عسير» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 9.89 في المئة هبوطاً إلى 12.75 ريال من تداول 396 ألف سهم، تلاه سهم «العالمية» الخاسر 9.85 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 21.05 ريال من تداول 309 آلاف سهم. } واصل سهم مصرف الإنماء تصدره للأسهم المدرجة لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 93 مليون سهم شكلت 32 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 1.05 بليون ريال نسبتها 24 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها 8.41 في المئة إلى 10.89 ريال. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بتحقيقه ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 599 مليون ريال شكلت 14 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 7.5 مليون سهم نسبتها ثلاثة في المئة من الكمية المتداولة هبطت بسعره إلى 77.64 ريال بنسبة هبوط 4.47 في المئة. } حقق سهم «كيان السعودية» ثالث أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 23 مليون سهم نسبتها ثمانية في المئة بلغت قيمتها 123 مليون ريال نسبتها ثلاثة في المئة من سيولة السوق، هبط سعره خلالها بنسبة ستة في المئة إلى 5.17 ريال.