حمل المدير العام لقناة «العربية» الإعلامي السعودي تركي الدخيل على الإرهاب، معتبراً أنه خطر داهم للجميع، مبيناً أن تجنيد الشبان تجاوز «الطرق التقليدية وليس للشر حدود، باتوا يغسلون أدمغة الصغار فيحرضونهم على قتل آبائهم وأمهاتهم، هل يتصور عاقل أن يقتل أحد أمَّه التي حملته تسعة أشهر وخطفت اللقمة من فمها لفمه، وطار النوم من عينها لتسهر على راحته؟ هل رأيتم جنوناً مثل هذا الجنون»؟ وقال الدخيل، في كلمة تسلمه جائزة عن فئة «تغيير المفاهيم والتصورات - Changing Perceptions»، من منظمة يونيسكو بالشراكة مع ست مؤسسات عالمية، وذلك ضمن حفلة تكريم «أبطال الحملة العالمية ضد التطرّف العنيف»: «الشكر ابتداء بالوطن انتهاء بالعائلة»، وقال في مجملها: «أنا شديد الامتنان لشرف منحي هذه الجائزة. أود أن اقدم شكري لعائلتي. لوالدي. لوالدتي التي رحلت قبل أعوام. زوجتي وأطفالي. الشكر لوطني الذي ألهمني أن أواجه الكراهية، وأن أسعى لنشر السلام، وطني المملكة العربية السعودية، الذي كان من أول الدول التي تعرضت لشرور التطرف والإرهاب، هناك تصور شائع وظالم عن بلدي يرسمه بلداً شديد التعصب. الحقيقة أن الغالبية العظمى من شعبنا تستاء من الآيديولوجيا المتطرفة، وتتألم من لظى التطرف. ويصر شباب وطني، ذكوراً وإناثاً على دحر التطرف في الداخل والخارج». وأقيمت حفلة تسليم الجائزة مساء الخميس الماضي في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، على هامش الجلسة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاء في بيان المنظمين أن «الدخيل استحق هذه الجائزة لدوره المميز في الحملة العالمية ضد التطرّف، وعمله على حشد الآخرين وإلهامهم على العمل وتوفير الأمل لضحايا التطرف، ولكونه صوتاً قوياً ناشطاً في حقوق الإنسان وتعزيز المرأة ودعمها، وتعزيز نشر التعليم والوقوف بقوة في وجه التعصّب والكراهية ونشر التسامح، ودعم حوار الثقافات والأديان في العالم العربي».