أفادت مصادر في حركة «طالبان» اليوم (الأحد)، أن قوات الأمن الأفغانية قتلت قيادياً كبيراً في «طالبان» الباكستانية وعشرة ناشطين أخرين على الأقل في عملية على الحدود مع باكستان. وكانت مكافأة بقيمة عشرين مليون روبية (نحو 170 الف يورو)، رُصدت لمن يقتل رياس خان المعروف أيضا باسم عزام خان طارق والذي يعتبر رابع قيادي هام في «طالبان» الباكستانية. وقال قيادي موال لطارق لم يشأ كشف هويته: «أؤكد مقتل عزام طارق، بالإضافة إلى عشرة آخرين على الأقل من (طالبان) الباكستانية في ولاية باكتيكا» جنوب شرقي أفغانستان. ولم تتضح طبيعة العملية، لكن ثلاثة مصادر في «طالبان» قالت إن طارق وأنصاره قتلوا في منطقة لمان الأفغانية القريبة من منطقة وزيرستان الجنوبية في باكستان. وكان طارق ناطقاً باسم «طالبان» الباكستانية بين العامين 2009 و2013، وحليفاً لزعيم الحركة السابق حكيم الله محسود الذي قتل في ضربة لطائرة أميركية من دون طيار في العام 2013، في باكستان. وكان طارق عند قتله ناطقاً باسم جناح محسود في الحركة. وفي العام 2009، رصدت باكستان أكثر من أربعة ملايين يورو لمن يدلي بمعلومات يمكن أن تساهم في اعتقال قياديين في «طالبان» الباكستانية. وكان طارق المطلوب الأول بعد مقتل ثلاثة قياديين آخرين في ضربات أميركية أو عمليات عسكرية باكستانية. وتطالب باكستانكابول بتسليمها زعيم «طالبان» الباكستانية مولانا فضل الله الفار والذي يرجح أنه يختبىء شرق افغانستان. ويتبادل البلدان التهم بتأجيج التوتر الإقليمي عبر دعم مجموعات إسلامية من «طالبان»، سواء أفغانية تقاتل كابول أو باكستانية تقاتل إسلام أباد على طول حدود البلدين.