عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعه مجدداً بعد ارتفاعه في الأسبوعين السابقين لعطلة عيد الأضحى، وجاءت خسائر المؤشر الأسبوع الماضي بضغط من تراجع أسعار 94 في المئة من الأسهم المتداولة، نتيجة تقلص الطلب عليها بعد تراجع السيولة إلى أدنى مستوياتها في آخر ستة أعوام، كما حدث في جلسة الأحد الماضي التي شهدت هبوط السيولة إلى 1.65 بليون ريال. وتُعاني السوق في الفترة الأخيرة من شح السيولة المتاحة للتداول، وتراجع المضاربات على الأسهم الصغيرة التي كانت جاذبة للمضاربين في فترات سابقة، إلا أن تعليق تداول شركات مساهمة عدة بلغت 13 شركة أدى إلى تخوّف بعض المتداولين من تعليق شركات مساهمة جديدة لتراكم خسائرها، كما حدث بتعليق سهم شركة تهامة لتراكم خسائرها. وعلى رغم تراجع معدلات الأداء إلا أن قطاع المصارف والبتروكيماويات حافظا على حصتهما في السيولة المتداولة التي بلغت 48 في المئة من سيولة السوق وتعادل 4.3 بليون ريال، وتوزعت النسبة الباقية على القطاعات ال13 المتبقية في السوق. واقتصرت تعاملات الأسبوع الماضي على أربع جلسات تداول بعد توقف السوق في الخميس الماضي لمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع على تراجع بلغت نسبته 1.89 في المئة، ثم خسر في جلسة الإثنين الماضي 2.05 في المئة من قيمته ليهبط لأدنى مستوى له في أخر سبعة أشهر، إذ بلغ أدنى مستوى سابق سجله المؤشر 5881 نقطة نهاية تعاملات 21 شباط (فبراير) الماضي، وجاءت الخسارة الثالثة نهاية جلسة الثلثاء الماضي بنسبة 0.18 في المئة، أما الزيادة الوحيدة فكانت في جلسة الأربعاء بنسبة بلغت 0.40 في المئة. وبلغت محصلة خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 3.69 في المئة تعادل 227.61 نقطة هبوطاً إلى 5948.92 نقطة في مقابل 6176.53 نقطة ليوم الخميس قبل العطلة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 963 نقطة نسبتها 14 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015. وبالنظر إلى الإجماليات نجد تراجعاً في السيولة المتداولة الأسبوع الماضي بنسبة 32 في المئة إلى 9 بلايين ريال (2.4 بليون دولار) في مقابل 13.2 بليون ريال (3.5 بليون دولار) للأسبوع الماضي، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 31 في المئة إلى 524 مليون سهم، هبط معها عدد الصفقات المنفذة بنسبة 27 في المئة إلى 240 ألف صفقة. ونتيجة هبوط الأسعار فقدت الأسهم السعودية 49 بليون ريال (13 بليون دولار) نسبتها 3.4 في المئة إلى قيمتها، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.390 تريليون ريال (371 بليون دولار)، وكانت أسهم 159 شركة أنهت تعاملات الأسبوع على تراجع في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسعار أسهم 10 شركات عند المقارنة بأسعار نهاية الأسبوع الماضي. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، سجلت كل قطاعات السوق أداءً سلبياً، كان أكبرها خسارة مؤشر قطاع «الطاقة»، الذي فقد 8 في المئة من قيمته، بعد تداول 6 ملايين سهم قيمتها 108 ملايين ريال شكلت 1.2 في المئة من سيولة السوق. } واصل قطاع «المصارف» تصدره للسوق للأسبوع الثاني بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 2.4 بليون ريال نسبتها 27 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 160 مليون سهم نسبتها 30.4 في المئة الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع رابع أكبر خسارة بين القطاعات نسبتها 5.25 في المئة. } حقق قطاع «البتروكيماويات» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 1.94 بليون ريال تعادل 21.4 من سيولة السوق، جاءت من تداول 72 مليون سهم نسبتها 14 في المئة نُفذت من خلال 25 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أقل خسارة في السوق نسبتها 1.50 في المئة. } جاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة بعد استحواذه على 18.2 في المئة من سيولة السوق تعادل 1.64 بليون ريال، جاءت من تداول 131 مليون سهم نسبتها 25 في المئة، هبطت بسعره بنسبة 2.28 في المئة إلى 12.43 ريال. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة قدرها 1.42 بليون ريال ونسبتها 16 في المئة، جاءت من تداول 17 مليون سهم نسبتها 3.3 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 83.53 ريال بنسبة تراجع 0.83 في المئة.