الكويت – كونا - أفاد تقرير اقتصادي متخصص صدر في الكويت أمس، بأن سوق الصكوك العالمية حققت انتعاشاً وتعافياً وسجلت نمواً في قيمة الاصدارات الاجمالية للصكوك خلال العام الماضي والنصف الاول من السنة الحالية. وتوقع تقرير شركة «بيتك» التابعة لبيت التمويل الكويتي، ان تحافظ سوق الصكوك على انتعاشها في ظل عوامل دفع ايجابية أبرزها برامج الحفز والانفاق والمبادرات الحكومية الرامية الى تعزيز الصكوك، فضلاً عن ازدياد شعبية المنتجات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية. وتوقع التقرير أن تصل اصدارات الصكوك العالمية خلال هذه السنة، إلى نحو 30 بليون دولار في ظل الانتعاش الحاصل بالنشاط الاقتصادي العالمي وازدياد الصناديق السيادية والشركات وإحياء مشاريع القطاع الخاص. وذكر ان قيمة سوق الصكوك بلغت نحو 100 بليون دولار حتى نهاية 2009، وشهدت قيمة الاصدارات الاجمالية للسوق زيادة ملحوظة خلال النصف الأول من السنة لتبلغ 16.5 بليون دولار بمعدل نمو 16.3 في المئة. وأفاد التقرير بأن الصناديق السيادية وشبه السيادية، لعبت الدور الابرز في انعاش سوق السندات بعد أن بلغت حصتها 79.7 في المئة من التمويلات خلال الفترة المذكورة، ولا تزال ماليزيا تسيطر على النسبة الكبرى من سوق الصكوك العالمية. وأشار تقرير «بيتك» الى رصد الحكومات الخليجية مبالغ كبيرة للانفاق على مشاريع التنمية خلال السنة والسنوات القليلة المقبلة ما يعزز الطلب على الصكوك الاسلامية. وقال التقرير إن السعودية خصصت مبلغ 70 بليون دولار تقريباً لمشاريع التنمية للسنة الحالية، بزيادة 16 في المئة، فيما تعتزم الحكومة القطرية والشركات الوطنية المملوكة للدولة انفاق نحو 100 بليون دولار في السنوات الاربع المقبلة، كما خصصت الحكومة الكويتية 5 بلايين دينار لحفز الاقتصاد وتطوير البنية التحتية في السنوات المقبلة.