بدأت منظمة «الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة» استعداداتها لعقد مؤتمر دولي واسع حول أوضاع الاقليات والاديان في العراق، واقليم كردستان، في ايلول (سبتمبر) المقبل، ودعت الباحثين والمؤرخين الى اعداد دراساتهم لواقع مكونات الشعب العراقي. وقال عضو اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر، والنائب السابق في برلمان كردستان روميو هكاري في تصريح الى «الحياة» إن «منظمة الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة GFBV عقدت مؤتمراً صحافياً اعلنت فيه بدء الاستعدادات والتحضير لعقد مؤتمر دولي حول الاديان والقوميات في اقليم كردستان والعراق في 20 ايلول (سبتمبر) المقبل». وأوضح أن «الهدف من المؤتمر البحث في اوضاع الشعوب والاديان والمكونات المتعايشة في العراق واقليم كردستان وقد دعت اللجنة التحضيرية المؤرخين والمهتمين الى تقديم بحوثهم ودراستهم الى المؤتمر لدراستها والاخذ بتوصياتها». وأضاف ان «اعمال المؤتمر ستتمحور حول اوضاع الاقليات والشعوب والاديان المتعايشة في الاقليم والعراق ودورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية في البلاد وفي مؤسسات حكومة الاقليم ومدى تثبيت حقوقها في دستوري العراق واقليم كردستان وكيفية التعامل العالمي والدولي مع هذه الشعوب، إضافة الى اوضاع ابناء الاقليات المهجرة من وسط وجنوب العراق الى اقليم كردستان». من جهة اخرى، أشار رئيس «جمعية حماية حقوق الشعوب المضطهدة» في اقليم كردستان مسعود سربشاخي الى أن «الهدف من المؤتمر ايصال صوت مكونات الشعب العراقي الى المحافل الدولية». و «منظمة حماية حقوق الشعوب المضطهدة» تأسست في المانيا ولها فرع في اقليم كردستان، ومن المقرر ان يشارك في اعمال المؤتمر المرتقب ممثلون عن الاممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية التي كانت حذرت في اكثر من تقرير خلال السنوات الاخيرة من خطورة الاوضاع التي تعيشها الاقليات الدينية والقومية والعرقية في العراق. ويتعرض المسيحيون والايزيديون والشبك في محافظة نينوى لاعمال عنف راح ضحيتها حتى الآن آلاف منهم إضافة الى تهجير معظم عائلات تلك المكونات الى مناطق اكثر أمناً، ناهيك عن الاستهداف الذي تعرضت له هذه الاقليات في مناطق أخرى من العراق. كما تعرض الصابئة المندائيون لحملات تهجير وعمليات اغتيال منظمة وقتل وتهديد وترهيب في مناطق وسط وجنوب العراق أجبرت الكثير منهم الى النزوح الى مناطق آمنة من البلاد او التوجه الى بلدان المهجر.