سلمت المملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الحكومة الإرتيرية أمس (الأربعاء) 20 طناً من مبيدات مكافحة الجراد، في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسمره فالح بن محمد الرحيلي، وممثلي وزارة المالية ووزارة الزراعة في المملكة، وعدد من المسؤولين الإريتريين. وأعرب وزير الزراعة الإريتري أرفايني برهي عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لما تقدمه من مساعدات في جميع المجالات للشعب الإريتري، منوهاً بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به المملكة من جهود إنسانية عظيمة ومقدرة لمساعدة الشعوب في مختلف الأقطار من دون التفريق بين جنس أو دين أو لون. من جانبه، أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين في أسمره بجهود المركز الإنسانية، الذي يعمل على إيصال هذه المساعدات، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمتابعة من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والأثر الإنساني الكبير الذي صنعه المركز على المستوى الدولي وتتناقله وكالات الأنباء كل يوم. إلى ذلك، أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المملكة ممثلة بالمركز استطاعت بفضل من الله، سبحانه تعالى، وبالتنسيق مع قوات التحالف ودعم من وزارة الدفاع بالمملكة من الوصول إلى جميع محافظات اليمن لتقديم المساعدات الطبية والصحية للمحتاجين والمنكوبين وعلاج المرضى والمصابين وتمويل المستشفيات والمراكز الصحية في الداخل اليمني وتزويدها بكل أنواع العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، وخصوصاً للأطفال والأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة. وقال مصدر مسؤول في المركز: «إن الوضع الإنساني في اليمن، وبخاصة في الجانب الصحي، يعد تحدياً كبيراً لكل المنظمات الإنسانية سواء قبل الأزمة أم بعدها، وذلك لأسباب عدة باتت لا تخفى على المراقب الحصيف»، مشيراً إلى أنه «لدعم هذا القطاع وللتخفيف من آثار ضعفه على الشعب اليمني والمهتمين في الشأن الإنساني باليمن، يجب على العالم التكاتف وتوحيد الجهود لحل هذه الأزمة المتفاقمة». ولفت إلى أنه «يتردد أحياناً بعض التصريحات الإعلامية من بعض الجهات لتسلط الضوء على بعض الجوانب من هذه الأزمة، التي تعد إرهاصات من دون التطرق إلى الأسباب الحقيقية المسببة لها، ما يسطح هذه الأزمة ويحصرها بنطاق ضيق ويعطي رسالة خاطئة ومغلوطة عن الأسباب الحقيقية للأزمة، مع تعمد لإغفال الجهود الاستثنائية التي تبذل بهذا الخصوص من عدد من الفاعلين الإنسانيين وفي مقدمهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وشدد على أنه «منذ اليوم الأول باشر المركز بتنفيذ برامج عدة عاجلة ونوعية في جميع القطاعات وبشكل خاص في المجال الصحي، ومازال مستمراً في تقديم خدماته للجرحى والمرضى اليمنيين باختلاف الأمراض التي يعانون منها، وبخاصة المزمنة منها، في جميع أرجاء اليمن وخارجة مع شركائه الرئيسين، مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف وتقديم دعم للهلال الأحمر اليمني بسيارات إسعاف ومعدات أخرى، بالتعاون مع الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر». وأضح أن «المركز لم يتوان في تقديم كل المساعدات سواء الطبية أم الإغاثية أم الإنسانية في أنحاء اليمن كافة للفئات الأكثر حاجة، وذلك ما شهدت به منظمات الأممالمتحدة والعاملون فيها باليمن، وكذلك ما أكده المسؤولون في الحكومة اليمنية على جميع مستوياتهم ويؤكده كذلك حجم الاتفاقات الموقعة مع المنظمات العاملة في المجالين الإغاثي والإنساني سواء المحلية أم العالمية بهدف رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني». وبين المصدر أن «المركز نفذ 37 برنامجاً تتعلق بالصحة والمياه والإصحاح البيئي وعلاج الجرحى والمرضى وتأهيل للمنشآت الصحية اليمنية، وتوفير الأدوية والمستلزمات والمحاليل والأجهزة الطبية، وأدوية السرطان، ومحاليل الغسل الكلوي، ومكافحة الأوبئة، والتطعيمات، وتأمين الأوكسجين، والأطراف الاصطناعية، والتأهيل النفسي، وذلك من خلال الشركاء المحليين والدوليين، وبمتابعة وتمويل منه نفذ برامج لعلاج الجرحى اليمنيين بالتعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص اليمني لعلاجهم داخل اليمن وبرامج لعلاجهم في الأردن، والسودان، وبرامج لعلاجهم داخل المملكة في مستشفيات وزارة الصحة، وبرامج صحية موجهه للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وبرامج توفير الكوادر الطبية المؤهلة للمستشفيات والمراكز الصحية اليمنية».