تعرف المغنية اللبنانية باسمة، جيداً، من أين تؤكل الكتف، فعلى رغم أن الأغنية العربية توجهت أخيراً ضد الرجل، ولو كانت من باب العتب والمزاح، فإن زمن الأغنية الرومانسية باقٍ إلى زمنٍ أبعد، الذي لطالما بقيت معه الحب والمشاعر والأحاسيس، فهي الأقوى في زمنٍ سياسي علق العواطف على حبل مقطوع. باسمة، التي تحمل من اسمها نصيباً، تتحدث عن فنها الذي يسوقه صوتها بانتقاء حاد، صوت هزم العداء والكراهية بنغمة أقوى من الظروف السياسية، صوت وضع له بصمة لا يمكن تجاهلها عربياً وعالمياً، بل تجدها حين تبحث عن شيء لا يوجد له بديل، وبعد أغنيتها الشهيرة «دوبني دوب»، طرحت الأسبوع الماضي أغنية «جرحك عندي»، من كلمات منير بوعساف، وألحان وتوزيع بلال الزين، إذ تتصاعد أسهم نجاح الأغنية منذ صدورها الأسبوع الماضي. تقول باسمة في حديث إلى «الحياة»: «أصدرت في العام الماضي أغنية (رجعتلي الأمل)، وكل القصة أن ما رافق لبنان من مظاهر سياسية، أبرزها قضية النفايات، أثرت في مستوى نجاحها، ولم يسعفها الحظ، بسبب تفاعل القنوات التلفزيونية مع القضايا القائمة، التي كانت تعرض مباشرة، فلم أستطع دعمها أكثر، واستمر ذلك الوضع، كما أنه ليس لدي ما أبرره فأنا من ينتج أعمالي، بعد أن كانت شركة روتانا تقوم بالمهمة». وعلى رغم مرارة الحقيقية، إلا أنها لم تتستر على الفصل الأخير من العلاقة التي جمعتها بشركة روتانا، وقالت ضاحكة «شعرت برهبة في قلبي حين بدء السؤال، كيف انتهت الحياة الزوجية بينك وبين روتانا؟»، وأوضحت «بلا خلاف، إنما بعتاب، لا أود الخوض فيه كثيراً، إذ كان هناك تقصير من بعض الجهات، على رغم أن أعمالي كانت ضاربة ومبيعاتها عالية، إلا أنه كما يقول المثل (دائماً تنكسر الجرة)، فالعمل الناجح في حاجة إلى تكاتف جماعي وليس مجرد جهد منفرد». وقيمت باسمة مشاركتها في الموسم الأول من برنامج المواهب (شكلك مش غريب) ب«التجربة الفريدة من نوعها»، وأضافت: «كنت المطربة الوحيدة بين كوكبة من الزملاء، بإطار التمثيل والتقليد، ما أعطاني ميزة، حتى أن الجميع كانوا يتحدثون عن نجاحي ونجاح البرنامج»، وأدركت «أنني لن أعيد الكرة، فعلى رغم جمالها إلا أنها متعبة». ووصفت تجربتها، بوصفها عضوة في لجنة حكم برامج المواهب للأطفال تالين تن ب«الرائعة»، إلا أنها تجد بالمقارنة أن برنامج «ذا فويس كيدز»، الذي يعرض في شاشة أم بي سي، يشجع المراهقين والأطفال على الغناء، إلا أن لي مآخذ تتعلق بالأمور النفسية، التي مر بها الأطفال، وعلى رغم المجموعة الكبيرة المشاركة إلا أن الاختيار يقع على أعداد قليلة، ولا أعرف لأنني لم أتابع البرنامج حتى النهاية، لكن هذا ما أخبرني به المتابعون، فيما تظل برامج الأطفال أجمل بكثير من برامج الكبار». وتراهن باسمة على نجاح أغنيتها الأخيرة، وتؤكد أن أعمالاً أخرى قدمتها، إلى جانب أغنية «دوبني دوب»، نالت شهرة عربية فاقتها على مستوى عالمي أمثال «شو ع بالي»، التي اقتحمت تركيا، والهند، وحطمت أرقاماً عالمية، أبعد من العالم العربي.