قالت وكالة «دوغان» التركية للأنباء إن أشخاصاُ يشتبه بأنهم مسلحون أكراد أطلقوا صواريخ على المطار في ديار بكر المدينة الرئيسة في جنوب شرقي تركيا أمس (السبت) ما جعل الركاب والموظفين يهرعون طلباً للنجاة ولكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع ضحايا. وقالت الوكالة إن أربعة صواريخ أُطلقت على نقطة تفتيش للشرطة خارج صالة كبار الزوار وتم نقل الركاب والموظفين إلى داخل مبنى الصالة لحمايتهم. ووقع الهجوم قبل فترة وجيزة من منتصف الليل (21:00 بتوقيت غرينيتش) أمس. وقالت محطة «أن تي في» التلفزيونية إن الصواريخ سقطت على أرض فضاء قريبة، وقال والي ديار بكر حسين أقصوي للمحطة، إن الهجوم لم يؤد لسقوط ضحايا أو تعطل حركة الطيران. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن الهجوم. وديار بكر هي المدينة الرئيسة جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية حيث يشن مسلحون أكراد تمرداً بدأ قبل 30 عاماً. ويأتي الهجوم بعد أيام من قيام تركيا بتوغل عسكري داخل سورية استهدف طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومنع تحقيق المقاتلين الأكراد مكاسب إقليمية. واشتبك معارضون مسلحون تدعمهم تركيا مع قوات مدعومة من الأكراد في شمال سورية أمس، وقالت أنقرة إنها شنت غارات جوية على مقاتلين من الأكراد ومن تنظيم «داعش». وتخشى تركيا أن يشغل المقاتلون الأكراد الفراغ بعد طرد التنظيم، وتريد منع القوات الكردية من اكتساب السيطرة على شريط متصل من الأراضي السورية على حدودها، والذي تخشى أن يؤدي إلى تفاقم تمرد مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» على أراضيها. ويتعامل مطار ديار بكر إلى حد كبير مع الرحلات الداخلية وتستخدمه شركات طيران من بينها الخطوط الجوية التركية. وبدأ حزب «العمال الكردستاني» حمل السلاح ضد الدولة التركية في العام 1984، وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وانهار وقف لإطلاق النار قبل ما يزيد قليلاً عن عام وتصاعد العنف منذ ذلك الوقت.