أكد عدد من سكان القطيف عودة الأمور المعتادة إلى طبيعتها بعد الحادثة الإرهابية التي استهدفت زعزعة أمن المواطنين، معربين عن تقديرهم وثقتهم برجال الأمن في دحر كل من يحاول إثارة الفتن وممارسة العبث والفساد في البلاد. وأوضح محمد رضوان، الذي قُتل الإرهابي بجوار بيته «الحمد لله على كل حال ونحمد الله على أنه تم إحباط العملية الإرهابية ورد كيدهم في نحورهم». وزاد في حديثه: «كنت في المزرعة وتلقيت اتصالاً من عائلتي وهم في حال رعب وحين حضوري للمنزل كانت الأمور منتهية بقتل المجرم». ووصف شعوره بقوله: «كنت قلقاً على أهلي وجيراني ومن الوضع تماماً، إلا أن الأمور ولله الحمد انتهت بخير بفضل دعاء المؤمنين وبيقظة رجال الأمن الذين ندعو لهم بأن يسدد الله خطاهم». وأكد رضوان أن كل الأمور عادت إلى طبيعتها ولله الحمد، مقدماً شكره لرجال الأمن وكل من أسهم في القبض على الإرهابي وإفشال المخطط الدنيء. فيما قال زكي أمان، الذي يبعد بيته عن المسجد مسافة ليست بعيدة: «كانت أمسية تعيسة إلا أن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد منتصف الليل، بعد مقتل أحدهما وإلقاء القبض على الآخر ولله الحمد، ونشكر من أسهم في إفشال المخطط من رجال الأمن والمواطنين، فمثل هذه الأمور تكشف عن مدى الترابط بين المجتمع». وأشار إلى أنه لا أحد يعتقد أن هؤلاء المجرمين قادرون على زعزعة الأمن والثقة ونشر الرعب، مبدياً ثقته الكبيرة بالأمن، خصوصاً أن الفشل المتتالي الذي لازم هؤلاء المجرمين في مخططهم كما حدث في أم الحمام وتاروت، يشير إلى قرب نهايتهم بإذن الله وبفضل منه ومن ثم بفضل القيادة الحكيمة. من جانبه، كشف جعفر أمان عن الطريقة التي تم خلالها إسقاط المجرمين والكيفية التي أدت لإلقاء القبض على أحدهم ومقتل الآخر. وقال: «شوهد المجرمان يتجولان بالقرب من مسجد العهد والذي يوجد حوله حاجز أسمنتي وحركة كبيرة، إضافة لوجود حراسة وهو ما أوقع المجرمين في حال من الارتباك، ولفت الانتباه وتم إشعار الجميع عن المشتبهين بعد أن تم التقاط صور لهما بواسطة كاميرات المسجد، وتم تعميم صورهم والاتصال برجال الأمن الذين حضروا وقاموا بواجبهم». وأضاف: «بعد مشاهدة المجرمين الذين ربما حاولا تغيير مخططهما بالابتعاد إلى مسجد المصطفى، وبعد حصول المطاردة حدث إطلاق نار من المجرمين ورد عليهم رجال الأمن، وتم دحر أحدهم وهرب الآخر إلى منطقة قريبة، ولكنه لم ينجُ بفضل يقظة رجال الأمن الذين كانوا عند مستوى الحدث، ونجحوا في إلقاء القبض عليه». وزاد أمان القاطن بالقرب من مسجد المصطفى: «عادت الأمور إلى طبيعتها بعد فشل المجرمين في مخططهما بفضل يقظة رجال الأمن ووزارة الداخلية». مشيداً بالدور الكبير الذي قام به رجال الأمن بدحر كل من يسعى لإثارة الفتن والفوضى.