عندما تشارك العائلة مع أطفالها في الأنشطة الترفيهية في مهرجان صيف إبداع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الثالث، فذلك يدخل البهجة في نفوس الأطفال الذين يبدعون أمام عائلاتهم بطريقة ملفتة، إذ افتتح المهرجان للعائلة الذي يستمر 25 يوماً في الفترة المسائية ويضم عدداً كبيراً من الأقسام التي تخدم النساء والرجال والأطفال، وتنوعت الأركان ما بين ترفيهي وتعليمي وتثقيفي، فهناك ركن الدفاع المدني، وركن الإسعافات الأولية، ولغة الجسد، وألعاب الأطفال، وإعادة التدوير، وتصميم الأزياء، والحرف اليدوية، والحضانة للأطفال الأقل من خمسة أعوام، والرسم، والمسرح الذي يتضمن فعاليات من فرقة ترفيهية، كما أقيمت ذكرى لشهداء الوطن عبر إنجازاتهم الوطنية، ومعرض للحيوانات المحنطة النادرة. ويحب الصغار عادة تنوع الفعاليات التي تسهم في دعم وتحفيز مواهبهم وتشجيعها لتقديم الأفضل. تقول غلا الزهراني (8 أعوام): «استمتعت كثيراً بزيارتي للمهرجان وأحببت فقرة المسرح وشاركت في إحدى المسابقات التي أقيمت عليه وحصلت على جائزة». ويعلق عبدالعزيز المطيري (10 أعوام): «أكثر ركن نال إعجابي ركن الحيوانات المحنطة خصوصاً أنني تعرفت على حيوانات لم تسبق لي مشاهدتها من قبل إلا في التلفاز ومن خلف الشاشات». وتضيف هيلة الفيصل (8 أعوام): «أود أن أقدم الشكر الجزيل إلى أمي وأبي لأنهما يهتمان دائماً بإحضارنا للمهرجانات الترفيهية التعليمية، كما أود تقديم الشكر لكل من أسهم في نجاح المهرجان، فشكراً لكم جميعاً». وأحب رائد البهيجي (9 أعوام) ركن الألعاب الإلكترونية والتي تضمنت نظارات 3D لتجسد واقع الألعاب، ويقول: «الألعاب الإلكترونية عالم جميل ومختلف تماماً، لا أحد يفهمه بسرعة سوى الأشخاص النابغين والذين يحبون اكتشاف ذلك العالم». وتقول لانا العمري (9 أعوام): «أحببت جميع الأركان إلا أنه لفت نظري «كرنفال الأطفال» والذي تضمّن الرسم بالرمل والوجه، والألعاب بسيطة نكافأ عليها بعد اجتيازنا لها». وأحبت سارة الزهراني (5 أعوام) ركن النطيطات الهوائية والتي كانت في مقابل مالي بسيط لليوم كله، وتتمنى أن تحضرها والدتها كل يوم للمهرجان. أما لين اللحيدان (8 أعوام) فتقول: «أحببت خيمة الرعب على رغم أني أخاف إلا أني استمتعت كثيراً وأحببت أيضاً حرص المتطوعين والمتطوعات على سلامتنا وراحتنا». ومن جانب آخر تقول إحدى المتطوعات في ركن الرسم والذي لاقى إقبالاً كبيراً: «لم أتوقع إقبال الأطفال والكبار حول طرق الرسم بهذا الشكل المبهر والذي جعلني سعيدة حين تقديم رسوماتي ومساعداتي في تعليمهم أساسيات الرسم وتعريفهم بالأدوات الخاصة بالرسم سواء مبتدئين أم متمكنين». وتضيف قائلة: «مستمتعة جداً بهذا الإقبال العظيم والذي يجعلني أنهي لوحات عدة في يوم واحد خصوصاً أني أرى التشجيع من الجميع والحماسة لرؤية اللوحات بالصورة النهائية، ما يجعلني أشعر بالإنجاز، والفخر والشكر لله تعالى كونه وهبني موهبة تسعد الجميع».
