كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن أن كميات المياه التي ستنتجها محطات المؤسسة وستوزعها الشركة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام ستصل إلى أكثر من 18 مليون متر مكعب، خلال خطة تشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من محطات التحلية يومياً، علاوة على كمية أخرى تقدر بألفي متر مكعب يومياً من مشروع مياه «وادي ملكان» المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة «الأشياب» الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقة تعبئتها. وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي خلال زيارته (الأحد) الماضي مقر القطاع الغربي للمؤسسة العامة لتحلية المياه بمحافظة جدة، يرافقه محافظ المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، للوقوف على استعدادات قطاع المياه لموسم الحج، على التعاون المستمر بين المؤسسة والشركة في التنسيق مع جميع الجهات المعنية والمساندة. وتابع خطط جاهزية الخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة حتى مغادرتهم لها، مطلعاً على عرض مرئي من لجنة إمدادات المياه المحلاة لمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وعن استعدادات إدارة توزيع المياه، وأبرز الأعمال والاستعدادات لاستقبال موسم الحج والتأكد من تأمين الوفر المائي خلال الموسم بالشكل الكافي. بدوره، أوضح آل إبراهيم أن الاستعدادات للموسم تمت عبر برمجة مواعيد الصيانة الوقائية للوحدات الإنتاجية بالطريقة التي تُعزز مزيداً من الكميات المصدّرة خلال فترة الحج، والتركيز على البرامج التي لا تتطلب إيقاف الوحدات الإنتاجية، إلى جانب الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الدورية وغيرها لجميع أجزاء محطات التحلية، بحيث لا يتم إجراء أية أعمال صيانة أو توقفات طوال الأشهر المقبلة، وذلك ضمن خطة مهنية محددة لهذا الغرض. وبيّن أن «التحلية» و«المياه الوطنية» وضعتا خطة عمل وآلية تنفيذ لتحديد الحاجات، وبدأت بدرس لوضع الوحدات الإنتاجية، واختبار جاهزيتها والتأكد من كفاءتها، كما راجعت قطع الغيار والمستهلكات، والتأكد من توافرها بكميات مناسبة، إضافة إلى دعم وتأهيل العاملين خلال الورديات للتعامل السريع مع الأحداث الطارئة ومعالجة المشكلات وتكوين فرق عمل مساندة مؤهلة تضم جميع التخصصات للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ، لتكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة خارج المحطة. وأكد أن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وجدة والطائف، باعتبارها منفذاً للحجاج والمعتمرين والزوار، تتم تغذيتها من مجمع محطات التحلية بالشعيبة، ويعد هذا المجمع أكبر محطات التحلية في العالم، وينتج 1.6 مليون متر مكعب من المياه يومياً، و1380 ميغاواط كهرباء، إضافة إلى إنتاج محطات جدة البالغة نحو 540 ألف متر مكعب يومياً، و322 ميغاواط كهرباء، ليصل المجموع الكلي للإنتاج إلى أكثر من مليوني متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. وأكد أن شركة المياه الوطنية تميزت العام الحالي بهيكل تنظيمي يلبي جميع حاجات الموسم، يدعمه طاقم ميداني متخصص قوامه 425 موظفاً من مهندسين وإداريين ومراقبين وعمالة فنية مدربة، مشيراً إلى التنسيق المتواصل والمستمر بين المؤسسة وشركة لتوفير الكميات الكافية من المياه بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. ودعمت المؤسسة خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للمواسم السابقة. وكشف عن خطة متكاملة للاستفادة من الخزن الاستراتيجي للمياه الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1.6 مليون متر مكعب، مع تأمين صهاريج احتياطية مثبتة عليها صنابير تمت جدولتها، بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة، إضافة إلى استخدام نظام «كومباس» لتقنية المعلومات الذي يساعد مركز الاتصال وخدمة العملاء في إدارة عمليات الحج، ومراقبة ضغوط المياه في الشبكة ودورات المياه البالغ عددها أكثر من 3300 مجمع دورة مياه في المشاعر المقدسة تشمل 70 ألف دورة مياه. وأشار إلى أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم خدم أكثر من 12 مليون مستفيد منذ تأسيسه وحتى الآن، كما ضاعفت الشركة أعداد الموظفين الموسميين للحضور في نقاط بيع وتوزيع مياه زمزم المباركة ضمن مسؤوليتها في الإشراف على المشروع بنسبة 100 في المئة من العدد التشغيلي المعتاد خارج أوقات الموسم، خصوصاً وأن المخزون الاستراتيجي للمشروع يوفر طاقة تخزينية تزيد على 1,5 مليون عبوة سعة 10 لترات، ويؤخذ في الاعتبار الازدياد المضطرد في الطلب.