شهد مطار دبي الدولي أمس اضطرابات في حركة الملاحة غداة إعادة العمل به بعد الحادث الذي تعرضت له أول من أمس طائرة تابعة ل «طيران الإمارات» كان على متنها 300 شخص أثناء عملية الهبوط. وأدى حادث الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 777» آتية من الهند، إلى اندلاع حريق فيها أتى على جزء كبير من هيكلها. وفي حين تم إجلاء كل من كان على متنها من دون سقوط قتلى، قضى رجل إطفاء إماراتي أثناء العمل على معالجة الحادث، وفق ما أفادت السلطات. وأدى الحادث إلى تعليق حركة الملاحة لنحو 4 ساعات في المطار الذي يعد الأنشط في العالم لجهة عدد المسافرين الدوليين. وبعد مرور أكثر من 16 ساعة على إعادة العمل، أعلنت شركة «طيران الإمارات» استمرارها في «مواجهة اضطرابات في الرحلات أمس. ونقدر التفهم والصبر المستمرين لزبائننا». وتقدمت شركة «مطارات دبي» أمس مراراً عبر حساباتها على مواقع التواصل، بالاعتذار «عن أي إزعاج حصل بسبب تأجيل الرحلات»، داعية المسافرين إلى مراجعة شركات الطيران قبل الحضور إلى المطار. وأظهر جدول الرحلات الآتية والمغادرة، إلغاء بعضها وتأخير أخرى. وكانت «مطارات دبي» أعلنت مساء أول من أمس أن قدرة المطار على استقبال الرحلات الآتية ستكون «محدودة نظراً إلى عمل المطار بمدرج واحد فقط وإعطاء الأولوية للرحلات المغادرة». وبعيد وقوع الحادث، أعلنت «طيران الإمارات»، التي تسيّر رحلاتها من محطة الركاب الرقم 3 في «مطار دبي الدولي»، تعديلات على 54 رحلة على الأقل تابعة لها، كما ألغت 22 رحلة مغادرة من المطار وست رحلات آتية، وأعيدت 4 رحلات بعد إقلاعها من مطارات أخرى، وحُوّلت 22 رحلة آتية إلى مطارات أخرى في الإمارات والبحرين وعُمان وقطر. وتعرضت الطائرة أثناء هبوطها في المطار إلى حادث أدى إلى اندلاع النيران فيها. وأكد الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي ل «طيران الإمارات» الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس تسجيل 13 إصابة طفيفة بين 282 راكباً و18 من أفراد الطاقم. وأعلنت «الهيئة العامة للطيران المدني» وفاة رجل الإطفاء جاسم عيسى محمد البلوشي أثناء إخماد الحريق. وأكدت الشركة أن لأسباب الحادث لم تُعرف بعد، في حين أعلنت «الهيئة العامة للطيران» فتح تحقيق بالتعاون مع الشركة والمطار. و«طيران افمارات» هي المشغل الأكبر لطائرات «بوينغ 777» و «ارباص آيه 380» في العالم، وتسيّر رحلات إلى أكثر من 153 وجهة انطلاقاً من «مطار دبي الدولي»، مستخدمة أسطولاً يضم 250 طائرة.
