يستقبل مطار الملك عبدالعزيز في جدة غداً أولى بعثات الحج لهذا العام، إذ أعلنت إدارة المطار انتهاءها من كل الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن، وذلك من خلال تطبيق الخطة السنوية لاستقبالهم بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة. وقال المتحدث باسم مطار الملك عبدالعزيز في جدة تركي الذيب: «مع فتح أبواب المنفذ الجوي لاستقبال ضيوف الرحمن غرة ذي القعدة، يتحول مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى صالات للقدوم فقط وحتى الرابع من ذي الحجة، ثم يتم إعادة تجهيزه مرة أخرى لخدمة المغادرين فقط اعتباراً من 16 ذي الحجة وحتى 15 محرم، وهو موعد رحيل آخر حاج إلى بلاده، إذ تسعى إدارة المطار من خلال هذا التنظيم إلى توفير التجهيزات كافة لخدمة ضيوف الرحمن». وأضاف أنه تم توفير كل الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة، إذ تم تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحج والعمرة إلى فترة زمنية قصيرة قرابة 30 دقيقة فقط، وذلك كمعدل لإنهاء إجراءات قدوم الحجاج. ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تسعى بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية الأخرى إلى تقليص الوقت الزمني المستغرق لإنهاء قدوم الحجاج والمعتمرين، من خلال تطبيق نظام المسار الإلكتروني، الذي سيكفل تقليص هذه المدة مرة أخرى بواقع 15 دقيقة تقريباً لمصلحة المسافرين من الحجاج والمعتمرين. وزاد: «كما تتضمن الإجراءات معايير قياسية مقننة، بداية بوصول الرحلة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم، إذ سيستقبلهم منسوبو وزارة الصحة ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة، ثم يتجه المعتمر إلى منطقة الجوازات لإنهاء إجراءات الوصول، وبعد ذلك يتوجه إلى خدمات الأمتعة لاستلام أمتعتهم مروراً بمنطقة الجمارك، ليتم استقبالهم بعدها من هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلي التابعة لوزارة الحج». وأضاف الذيب، أنه يتم بعد ذلك استقبال الحجاج من مكتب الوكلاء الموحد، إضافة إلى إجراءات إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا (إجراءات بعثات الحج)، ثم إلى منطقة الحافلات (إجراءات النقابة العامة للسيارات)، ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه إلى مكةالمكرمة». وأوضح أن إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز يبلغ 510 آلاف م2، وتحوي صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدر مساحته بنحو 90 ألف م2، والمنطقة المكشوفة (البلازا) ومساحتها 160 ألف م2، و26 موقفاً للطائرات تضم 10 جسور متحركة، وموقعين لمركز العمليات، وبرج المراقبة، و18 بوابة للسفر، و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين، وصالتين لكبار الشخصيات، و142 كاونتراً للجوازات، و120 كاونتراً للجنة الحصر التابعة لوزارة الحج، و254 كاونتراً للسفر، و10 سيور فردية، و6 سيور ضمن نظام آلي يبلغ طولها 1.880 متراً. وبيّن أن هناك صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندقاً يحوي 123 غرفة، ومنطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9.418 م2، ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحوي 40 مصلى و32 مجمعاً لدورات المياه، كما يوجد على الجانب الغربي لمجمع صالات الحج والعمرة مساحة إضافية تستوعب الصالات الغربية لم يتم تقديرها بعد لعدم الحاجة إليها حالياً. واستطرد بالقول: «تستوعب مناطق الانتظار سبعة آلاف راكب في صالة القدوم، و12 ألفاً في المناطق خارج الصالة، فيما تستوعب الصالات الحديثة في اليوم أكثر من 70 ألف حاج قادم، و312 رحلة يومياً بمعدل 13 رحلة في الساعة. وأكد أن هناك أكثر من 27 جهة حكومية تعمل في المطار، ويعمل بها أكثر من سبعة آلاف موظف في مجمع صالات الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين على مدار العام.