تابع أمير منطقة جازان محمد بن ناصر تداعيات وآثار التقلبات الجوية، التي تشهدها المنطقة، واطمأن على أوضاع المواطنين. وأوضح المتحدث الرسمي للإمارة علي زعلة أن الأمير محمد بن ناصر على تواصل مع محافظي المحافظات، وأمين المنطقة، ومديري الدفاع المدني، والطرق والنقل، والشؤون الصحية، وهيئة الهلال الأحمر، والأجهزة الأمنية ذات العلاقة، للاطلاع على تطورات الموقف والتأكيد على ضرورة الحضور الميداني، ومضاعفة الجهود وتوفير الكوادر البشرية، والمعدات، والآليات اللازمة لمواجهة أي طارئ، وتفعيل خطط الحماية والسلامة. وتشهد منطقة جازان لليوم الثالث على التوالي أمطاراً غزيرة شملت نحو 17 موقعاً من المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية والمرتفعات الجبلية وجزر فرسان، جرت على أثرها تسعة أودية. وتسببت الأمطار في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مساكن محافظات المنطقة ومراكزها، إضافة إلى قطع الطريق الواصل بين قرى القمري والحرجة في محافظة ضمد، فيما تسببت غزارة الأمطار في عدد من المحافظات والقرى في فصل التيار الكهربائي، وخصوصاً عن المساكن، حفاظاً على سلامة ساكنيها. وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني بجازان من مخاطر السيول والأمطار، مشددة على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين في اتباع تحذيرات الدفاع المدني، وعدم المجازفة بدخول الأودية وقت جريانها، والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه، والابتعاد عن مصادر الكهرباء أثناء هطول الأمطار. وأوضح نائب المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بجازان الرائد محمد آل صمغان أن الأمطار توقفت عن معظم محافظات المنطقة، فيما تشهد بقية المحافظات والقرى الجبلية أمطاراً، وتم إبلاغ إدارات ومراكز الدفاع المدني لرفع مستوى الاستعداد والجاهزية والمتابعة المستمرة، لمباشرة أي بلاغات، مشيراً إلى أنه لم تسجل أية إصابات أو وفيات نتيجة الظاهرة الجوية حتى صدور هذا البيان. ووصف سكان جازان غزارة الأمطار بأنه لم يسبق هطول مثلها، إلا أن كبار السن ذكروا أن مواسم سابقة شهدت ما هو أشد غزارة، مشيرين إلى أن الأمطار الغزيرة تأتي بعد موسم الغبار معلنة انتهاء العواصف الرملية، ومستبشرين بموسم زراعي وفير، يطلقون عليه موسم «الخير». وسقط سقف مسرح جامعة جازان أمس (السبت) مسبباً دماراً كبيراً لملحقات المسرح بعد هطول الأمطار التي شهدتها المدينة، ولم ينتج من الحادثة أية إصابات، وكانت الأضرار فقط بملحقات المسرح والصالة.