أعربت «منظمة الأممالمتحدة للطفولة» (يونيسف) وممثل الحكومة البريطانية الى سورية غاريث بايلي إدانتهما استهداف مدارس في محافظة ادلب وسقوط قتلى بين التلاميذ، اضافة الى سقوط قتلى بين الأطفال في تفجير مدينة القامشلي شرق سورية. وقال بايلي في بيان امس: «الضربات الجوية التي نفذها نظام (الرئيس بشار) الأسد الأسبوع الماضي قصفت مدارس ومؤسسات تعليمية ومراكز امتحانات ومكاتب حكومية في إدلب وحلب، مسببة وقوع إصابات بين المعلمين والطلاب، وسقوط قتيلين على الأقل. كما تسببت الأضرار بتعليق الامتحانات لنحو 17.500 طالب في محافظة إدلب». وأضاف ان «الاعتداء على المؤسسات التعليمية في سورية انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، ولا بد وأن يتوقف فوراً. اذ يستحق جميعالأطفال أن يكون لهم مستقبل ويحصلوا على التعليم من دون تعرض للقصف». وأشار بايلي الى أن مؤتمر المانحين في شباط (فبراير) الماضي اسفر عن وعود بحوالى 12 بليون دولار اميركي «حيث بعض هذا المبلغ مخصص لتمويل التعليم للحيلولة دون أن يفقد جيل من الأطفال مستقبلهم. المجتمع الدولي يريد توافر الفرص للأطفال، وعلى نظام الأسد أن يفعل ذلك أيضاً». وقالت «يونيسيف» انها «تدين الهجوم المريع الذي أودى أمس بحياة أكثر من 50 شخصاً بمن فيهم عدد من الأطفال في مدينة القامشلي شمال سورية. وغصّت المستشفيات بالمصابين في الانفجار حيث تلقى أكثر من 150 جريحاً العلاج. وتفيد مصادر اليونيسف بأن 32 طفلا - عدد منهم إصابته خطيرة - يتلقون العلاج في المستشفى الرئيسي في مدينة القامشلي», وبعدما أشارت الى ان الأطفال لايزالون «يتعرضون للقتل والإصابة في العديد من المناطق في سورية بسبب الهجمات على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية»، قالت المنظمة الدولية انه في 20 تموز (يوليو) « قُتلت طالبة مدرسة في إدلب وثمانية من المدنيين عندما تعرضت مدرستها لقصف جوي أثناء تأدية الامتحانات. إن استمرار القتال في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل حلب وشرق الغوطة ومناطق أخرى قرب دمشق إلى جانب منبج في شمال سورية، يعرّض عشرات الآلاف من الأطفال لأخطار كبيرة». وقالت: «يواجه الأطفال يومياً في سورية تهديدات العنف في المدارس والمستشفيات، في بيوتهم، وفي الملاعب والأسواق، فلا يوجد مكان آمن للأطفال. إن اليونيسف تكرّر مناشدتها لجميع أطراف النزاع في سورية الالتزام بتعهداتهم وفق القانون الإنساني الدولي وحماية الأطفال وجميع المدنيين».