قال الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله: «إننا في المنطقة في وضع عربي رسمي سيئ جداً، أسوأ من أي زمن مضى، ضعيف هزيل مشتَّت ممزَّق، فلا أمة ولا دولة ولا جامعة عربية حقيقية ولا مصير مشتركاً ولا مصالح مشتركة». وقال: «حتى القضية المركزية قضية فلسطين التي يحتلها الصهاينة والتي تنتهك مقدساتها المسيحية والإسلامية والتي هجر الصهاينة الملايين من شعبها ويزج الآلاف في السجون أصبحت قضية رفع عتب، هذا ما عبرت عنه اجتماعات القمم العربية وآخرها التي شهدنا أحداثها قبل أيام». وأكد نصرالله في كلمة متلفزة خلال احتفال تأبين أحد القادة العسكريين في الحزب إسماعيل زهري (أبو خليل) في النبطية أمس، أن «أهمية ما جرى في حلب أخيراً ترتبط بإسقاط المشاريع الإقليمية والأحلام الإمبراطورية»، مديناً «التطبيع مع إسرائيل من أي شخص كان». وفي الشأن اللبناني، طالب نصرالله «الحكومة اللبنانية بأن تبادر وتتخذ موقفاً مما يجري الآن في بلدة الغجر وهي تحت سيادة لبنان لأننا نتكلم عن أبو خليل وأشقائه الذين قدموا حياتهم من أجل أن تعود كل حبة رمل من أرض لبنان، هناك أرض لبنانية هي الجزء اللبناني من الغجر». وقال: «هذه أرضكم وتحت سيادتكم، وما يقوم به الإسرائيلي يجب أن يكون تحت أنظار الحكومة والشعب اللبناني وهي أرض لبنانية باعتراف الاممالمتحدة». ودعا الحكومة إلى معالجة الإساءة إلى موريتانيا في بعض وسائل الإعلام وبعض المواقف، داعياً المسيئين الى الاعتذار. ولفت الى أن «هناك مجموعة ملفات ضاغطة ولا يجوز للحكومة ولا للقوى السياسية أن تظل تتهرب من المسؤولية بحجة أن المفتاح هو انتخاب الرئيس وعندما كان هناك رئيس كنا نواجه الشيء نفسه». وشدد على «وجوب التصرف بمسؤولية وطنية في ملف تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون الذي يخص كل اللبنانيين من دون استثناء». وأسف ل «تطييف البلد، صار هناك كهرباء مسيحية ودرزية وسنية وشيعية، مياه الليطاني يشرب منها الشيعة والسنة والدروز والمسيحيون. هذه مسؤولية وطنية وتطاول مئات الآلاف من اللبنانيين في صحتهم. وقد تؤدي إلى موت كثيرين». ولفت إلى «أننا أمام كارثة حقيقية وسنطالب بقية القوى السياسية بأن يكون الصوت عالياً داخل وخارج المجلس الوزراء ويجب اتخاذ اجراءات، وليس مسموحاً لأي حزب تغطية أحد». وأضاف: «إذا كان المطلوب إغلاق مرامل ومعامل يجب أن تغلق». وقال: «فليعرف المسؤولون والناس على امتداد خط الليطاني وصولاً إلى البحر أيضا أن لديهم، وعليهم مسؤولية إنسانية وأخلاقية». وأشار إلى «ملف آخر ضاغط بقوة وهو ملف المياه فهناك بعض المدن تعاني من العطش وهذه مسؤولية الحكومة». وقال: «ليست مسؤولية الأحزاب بمعزل من الحكومة، الحكومة مسؤولة يجب أن تتعاطى بشكل ثوري ووطني». وأشار إلى «الحديث عن سنة من أصعب السنوات على مستوى الطقس والطبيعة، ونحن نتكلم عن تخفيف معاناة وآلام». وفي ملفات الفساد، سأل: «هناك ملف الإنترنت غير الشرعية لماذا هذا التأخير والتزييف والتمييع في الوقت الذي يقال فيه نريد مناقشة الوضع المالي في الحكومة، وهناك من يحضر من الآن، بعض الجهات السياسية تفكر بكيفية رفع الضريبة على القيمة المضافة وزيادة الرسوم». وتابع: «نحن لا يمكن أن نواقف على زيادة قرش على الضريبة مهما كانت الأعذار والاسباب لأن الدولة قادرة على الحصول على تمويل من مكامن الفساد». وقال: «هذا ملف الانترنت وحده، أحدهم قال 300 مليون 400 مليون و600 مليون، وأحدهم وصل إلى بليون دولار، إذا كنتم في جدية قضائية او حكومية تستطيع استرداد بليون دولار للخزينة اللبنانية بدلا من زيادة رسوم على الفقراء؟». وقال: «ليس رئيس الحكومة وحده المسؤول بل كل مكوناتها».