جربت الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي الفن التشكيلي، لتطرحه من جدران المعارض إلى أنظار العالم أرضاً، مراهنة على نجاح تجربة الفن المتحرك التي سبقت في طرحها. بعد تجربة الرسم على السيارات، نقلت شاليمار لوحاتها التشكيلية إلى الملابس لتكون بذلك الأولى عالمياً في نقل الفن التشكيلي من اللوحات إلى السيارات ثم إلى الملابس، وانطلقت بعد تجربتين عالميتين في لوس آنجليس وموناكو إلى فرنسا، لتكون بذلك المحطة الثالثة للتشكيلية السعودية على منصات أزياء عالمية وعريقة، حملت فنوناً وأبعاداً وقضايا متنوعة. ولبّت الشربتلي دعوة الشركة العالمية «الليلة البيضاء»، بوصفها فنانة دولية لعرض لوحاتها التشكيلية في تجربة عروض الأزياء بفرنسا، من خلال عرض 28 قطعة مطعمة بلوحاتها، بحضور عدد من الشخصيات المهمة، وبرفقة زوجها المخرج المصري خالد يوسف. وقالت شاليمار ل«الحياة»: «من الضروري أن يكون الفنان دولياً، وسفيراً لبلده في الخارج، وبصفتي سفيرة للنوايا الحسنة، فلدي الكثير من المشاريع التي أنوي تقديمها مستقبلاً، أهمها لأطفال التوحد». وانطلق اسم التشكيلية من قلب الوطن العربي ليكون ركيزة الغرب في الاستعانة بفنها ذي البصمة العريقة، وقالت: «دعمني وطني، ولطالما مثلته خارجاً في سن مبكرة، وكانت بداية الرحلة المعروفة، وهي الفكرة التي من خلالها يجتاز الإنسان الحدود ويرتقي فوق الشخصيات والأديان، حيث يبقى الفن هو الأهم». وأضافت شاليمار: «ستتاح أزيائي عالمياً، وهي سلسلة لإكمال فكرة moving art، التي أطلقتها، والتي انطلقت من تغيير ألوان السيارات، إيماناً بأهمية تجوال الفن أرضاً وفي كل مكان، بل وينتقل للصحون والبورسلان والملابس والفرش». وعلى رغم أنها السباقة في فكرة عالمية أخذت تنتشر تدريجياً بفعل إصرارها، إلا أنها لا تجد ضيراً في اتباع الفنانين الآخرين للوحتها في سبيل نشرها: «حان الوقت لأن يتصدر الفن الأرض، بعد أن ظل سنين حصراً على الجدران، بعضهم لا يملك الوقت لحضور معرض تشكيلي، وعلى الفن أن يكون حاضراً أمام الأعين في كل زمان ومكان». ووصفت فكرتها ب«الإلحاح الثقافي»، مضيفة أنه «تقصد الإلحاح»، من يصنع عدوى النجاح والاستمرارية، وأن إهمال الفن يصنع شعوباً جافة، وهو ما ينطبق أيضاً على بقية الفنون. واختصرت طموحها الشخصي في «حفظ عائلتي»، مقرة بأنها منحت من النجاح العملي فوق تمنياتها. وزادت: «أعطاني ربي فوق ما أستحق، وأطمح إلى تصدّر فني واسمي، باعتباري سعودية لتمثيل بلدي الحبيب مانشيتات العالم، والحصول على شهرة توازي الماركات الشهيرة، أمثال «ديور» و«شانيل» و«كفالي»، بل وأصبح محط أنظار العالم في مجالات فنية عدة لم يتطرق لها أحد، وقريباً سأدخل معارض دولية ل«البورسلان»، وذلك ما لم يطرقه من قبل أي فنان إطلاقاً، كذلك أحضّر نفسي للعرض في أيلول (سبتمبر) من العام الحالي بمدينة روما بدعوة منهم، وأحضّر بجانب ذلك لمشاريع كثيرة».