توقّع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف البنيان استقرار أسعار النفط في الربع الثالث من العام الحالي، والذي سيكون له انعكاسات إيجابية على صناعة البتروكيماويات، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة في مقرها الرئيس بالرياض أمس، لإلقاء الضوء على أداء الشركة في الربع الثاني من العام الحالي ونتائجها المالية. وعن تمويل مشاريع «سابك»، قال البنيان إن الشركة لا تواجه صعوبات في التمويل، والمصارف تحرص أن تكون ممن يمول مشاريع الشركة، كما تحرص «سابك» على دعم المركز المالي للمصارف السعودية. وعن السوق المحلية، قال الرئيس التنفيذي للشركة إن «سابك» رفعت نسبة التوريد المحلي في مشترياتها إلى 30 في المئة، وتطمح إلى وصوله إلى 70 في المئة، وذلك من خلال التزام الموردين بالتعامل مع السوق السعودية. وعن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأثر ذلك المتوقع على الشركة، أوضح أنه لا يوجد تأثير لذلك في أعمال «سابك» في بريطانيا، ولكن هناك تأثير في الأسواق الأوروبية، خصوصاً أن أوروبا استفادت من انخفاض أسعار الطاقة، لكن يظل لديها بعض الصعوبات، بينما لا يوجد تأثير في المبيعات. وفي ما يتعلق بالسوق الصينية، أشار البنيان إلى أن «الصين سوق مهمة، وأننا في سابك نتعامل معها على المدى الطويل وليس المدى القصير، وفي الهند تعمل الشركة على توسيع عملياتها هناك، والاستفادة قدر الإمكان من النمو». وأضاف أن «سابك موجودة في السوق الأفريقية منذ 30 سنة، ونعمل على التحول من مركز للمبيعات في أفريقيا إلى مركز للمنتجات». وأوضح أنه على رغم وضع الأسواق الحالية والتحديات التي واجهت أسواق الطاقة العالمية، استطاعت «سابك» الحصول على نتائج تجاوزت توقعات بيوت الخبرة والمحللين. ولفت الرئيس التنفيذي للشركة إلى استراتيجية «سابك» في تنويع مصادر اللقيم، وأوضح في هذا الصدد أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية أعلن توقيع اتفاق دراسة طوير مجمع بتروكيماويات بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة شينهوا نينغشيا لصناعة الفحم المحدودة، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة شينهوا المحدودة، ويتضمن الاتفاق إمكان اشتراك الطرفين في تطوير مجمع بتروكيماويات جديد، يكون موقعه في منطقة نينغشيا هوي، وفي ضوء نتائج الدراسة المشار إليها سيتخذ الطرفان القرار الاستثماري لتطوير المشروع، والمشروط بالحصول على التراخيص الفنية والرقابية اللازمة. ويتميز مجمع البتروكيماويات الجديد بموقعه المميز في منطقة نينغشيا الغنية بتوافر الفحم الذي سيستخدم لإنتاج المواد الخام للمجمع، ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية «سابك» المستمرة والرامية إلى تحقيق التنويع الجغرافي لعملياتها، والسعي لاكتشاف فرص استثمارية جديدة تمكّن الشركة من دخول أسواق جديدة. كما اتفقت «سابك» في نهاية شهر رمضان الماضي مع شركة أرامكو السعودية على مشروع «بتروكميكال»، وفي هذا الأسبوع أعلن عن إقامة مشروع للصناعات البتروكيماوية مع شركة إكسون موبيل، يتضمن شراكة مع إحدى الشركات التابعة ل«إكسون موبيل»، لبناء مجمع للصناعات البتروكيماوية على ساحل الخليج الأميركي، إضافة إلى وحدة لإنتاج الإيثيلين الذي سيتم إمداده إلى وحدات أخرى لإنتاج مشتقات الإيثيلين، وتأتي هذه الدراسة ضمن منهجيّة شركة سابك في تقويم الفرص الاستثمارية التي تُسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ومن بينها التنويع الجغرافي لعملياتها، وتعزيز وجودها في الأسواق الدولية. وأضاف أن هذا التوجه هو دعم نمو سابك كشركة وكحجم وقدرة على الاستمرار في وضع التنافس العالمي، إضافة إلى أن هناك استراتيجية واضحة في ما يخص تنويع مصادر اللقيم ومنتجات «سابك»، والدخول في التعامل مع لقيم جديد، هذا التوسّع سيدعم التوسع الجغرافي ل«سابك» على المستوى العالمي، ويدعم وجودها كشركة تعتبر الثانية من ناحية تنويع المنتجات، والرابعة في المبيعات.