أعرب السفير التركي لدى الولاياتالمتحدة الأميركية في واشنطن سردار كيليك عن ترحيبه بالعرض الأميركي المتعلق بالمعارض رجل الدين التركي المتهم بحاولة الانقلاب الفاشلة فتح الله غولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا منذ العام 1999، الأمر الذي نفاه الأخير في عدد من وسائل الإعلام. وقال كيليك خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة التركية بواشنطن أول من أمس: أن بلاده ستقبل عرضاً من الحكومة الأميركية للعمل مع وزارتي الخارجية والعدل التركيتين، وأضاف أن «الانقلاب الفاشل هو أحدث عمل إجرامي لم أكن أتخيل أن أشاهده في يوم من الأيام، وجماعة غولن جماعة إرهابية خارجة عن القانون وشرعية الدستور، وارتكبت القتل بحق المواطنين، وهذا الفعل كشف عن الخطر التي تشكله، ومن حمى تركيا هم الشعب والأحزاب السياسية الأخرى الذين يريدون الحرية والحياة الديموقراطية». وأفاد بأن التحقيقات الحالية التي تجري في تركيا تسعى إلى جمع أكبر عدد من الأدلة التي تثبت تورط غولن شخصياً في تدبير الانقلاب، مضيفاً: «اعترف عدد كبير ممن شارك في الانقلاب الفاشل وتم القبض عليهم من العسكريين بوجود صلات لهم مع جماعة غولن، وهذه أحد الأدلة التي نستند عليها، والوصول إلى النتائج سيكون قريباً». ولفت إلى وجود مراسلات كشف عنها موقع «ويكيليكس» أخيراً تظهر علاقات غولن وجماعته بعدد من المنظمات اليهودية والمسيحية في تركيا، والتي اعتبرت أن غولن وجماعته أحد أوجه الإسلام المعتدل التي تسعى إلى تقريب الأديان. وأضاف: «الأوضاع الحالية التي تمر بها تركيا لن تغير من التزاماتها الخارجية مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والمجالات العسكرية الأخرى كمنظمة الناتو وغيرها، ولكن أرجوكم في وسائل الاعلام أن تقفوا مع تركيا في هذا الظرف، فبعض وسائل الاعلام لم تكن محايدة في نقل الحقائق، وهذا لا يعقل».