ردت القاهرة على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرة أن أردوغان «يخلط الأوراق» بسبب «مروره بظروف صعبة»، في إشارة إلى محاولة الانقلاب عليه الأسبوع الماضي. وكان أردوغان قال في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية إن «شعبي سورية ومصر يتشوقان إلى الديموقراطية»، معتبراً أن السيسي «لا علاقة له بالديموقراطية»، وأنه «قتل الآلاف من شعبه». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان إن «الرئيس التركي تطاول مجدداً على القيادة المصرية... ويستمر في خلط الأوراق وفقدان بوصلة التقدير السليم، الأمر الذي يعكس الظروف الصعبة التي يمر بها». وأضاف أن «من ضمن أكثر الأمور التي تختلط على الرئيس أردوغان القدرة على التمييز بين ثورة شعبية مكتملة الأركان خرج فيها أكثر من ثلاثين مليون مصري مطالبين بدعم القوات المسلحة لها (في إشارة إلى التظاهرات التي سبقت عزل الرئيس السابق محمد مرسي) وبين انقلابات عسكرية بالمفهوم المتعارف عليه». وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، وتبادلت الدولتان سحب السفراء، وتخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي بينهما. وعرقلت مصر، وهي العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، صدور بيان من المجلس في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا لدعم الحكومة، بعد أن طلبت تغيير البيان «لدعم مبادئ الديموقراطية»، باعتبار أن المجلس «ليس من مهماته إصدار توصيفات للحكومات».