سيبقى منتخب إسبانيا في الأذهان بفضل إنجازه المتمثل بإحرازه ثلاثة ألقاب كبيرة متتالية بين عامي 2008 و2012، لكن فقدانه اللقب أول من أمس الإثنين إثر خسارته أمام إيطاليا (صفر-2) في دور ثمن النهائي من بطولة أوروبا المقامة حالياً في فرنسا جاءت لتنهي حقبة ذهبية وربما لتفتح صفحة جديدة مع أبطال جدد. على مدى هذه الحقبة الذهبية، تربعت الكرة الإسبانية على عرش كرة القدم العالمية بفضل أسلوب تيكا تاكا الذي اشتهرت به. فقبل الخسارة أمام إيطاليا، لم يكن المنتخب الإسباني خسر أو تلقت شباكه أي هدف في مباراة في الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى منذ عام 2006. لكن قصة نهاية، وإذا كانت بداية هذه الحقبة الذهبية جاءت عندما فكت إسبانيا عقدتها المستعصية أمام إيطاليا بالفوز عليها في الدور الثاني من كأس أوروبا 2008، في طريقها إلى إحراز اللقب القاري قبل أن تحرز كأس العالم بعدها بسنتين وتحتفظ باللقب القاري عام 2012، وجاءت الصدف مع النهاية على يد المنتخب الإيطالي بالذات. لم تكن كتيبة المدرب العجوز فيسنتي دل بوسكي في يومها، فكان خط دفاعها غير متماسك، ولاعبوها أقل سرعة من العادة ولولا تألق الحارس دافيد دي خيا لربما خرج بخسارة قاسية. وخرجت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية بعنوان عريض تقول «نهاية حقبة»، في حين قالت «اس» «لم نعد الأفضل».