تباينت الأسهم الخليجية في تعاملات هادئة اليوم (الثلثاء)، مع استعادة الأسواق العالمية بعض القوة في أعقاب صدمة تصويت البريطانيين لمصلحة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، في حين أخفقت بوادر إحراز تقدم في قرض من صندوق النقد الدولي في إعطاء دفعة كبيرة للبورصة المصرية. ومع ارتداد أسعار النفط عن مستوياتها المنخفضة شعر المستثمرون الخليجيون بأن خروج بريطانيا ربما لن يؤثر كثيراً في اقتصاداتهم على رغم أن ضعف الجنيه الإسترليني واليورو ربما يؤثر سلباً في قطاعي العقارات والسياحة في دبي. وارتفع خام «برنت» 2.7 في المئة إلى 48.41 دولار للبرميل أثناء التداولات الخليجية اليوم. ويحد شهر رمضان والعطلات الصيفية من النشاط ويثنيان المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة نظراً إلى أخطار زيادة عدم الاستقرار في السوق العالمية. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.2 في المئة مدعوماً في شكل كبير بأسهم الفئتين الثانية والثالثة المفضلة لدى المستثمرين الأفراد المحليين مثل سهم «تهامة» للإعلان الذي قفز 9.5 في المئة. وهبط مؤشر سوق دبي 0.1 في المئة في تداول هزيل مع تركز النشاط على الأسهم الصغيرة مثل «هيتس تيليكوم» القابضة الذي صعد 1.5 في المئة وكان الأكثر تداولاً في السوق. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 في المئة تحت ضغط هبوط سهم «الدار» العقارية 1.5 في المئة وسهم «بنك الخليج الأول» 1.3 في المئة. لكن سهم «بنك الشارقة» قفز 7.1 في المئة في تداول كثيف غير معتاد. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.5 في المئة مع صعود سهم «بنك قطر الوطني» أكبر بنك مدرج في الخليج 0.7 في المئة. وفي مصر، قال البنك المركزي أمس إنه قد يحصل على قرض بنحو عشرة بلايين دولار من صندوق النقد الدولي من خلال الموافقة على برنامج إصلاح اقتصادي هيكلي، لكنه لم يتقدم بعد بطلب رسمي. وجاء بيان المركزي رداً على تصريحات وزير مصري أبلغ «رويترز» أمس، أن مصر بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي للحصول على قرض بخمسة بلايين دولار. وأضاف الوزير أن البنك المركزي يقود المحادثات. ويرى المستثمرون الأجانب في المساعي المصرية الجادة للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد، خطوة مهمة صوب إصلاح اقتصاد البلاد. وعلى رغم ذلك زاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.4 في المئة فقط في أحجام تداول متوسطة. وارتفع سهم «غلوبال تليكوم» واحداً في المئة وسهم المجموعة المالية «هيرميس» 2.5 في المئة.