صحيح أن مباريات الأدوار الإقصائية غالباً ما تكون مقفلة وتكتيكية بامتياز، لكن يتوقع أن تكون الملاعب الفرنسية على موعد مع المزيد من الأهداف الجميلة في كأس أوروبا 2016 لكرة القدم. إذ كان الجميع يتوقع من البرتغالي رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني أن يكون نجم الدور الأول بامتياز كونه اللاعب الأفضل على الإطلاق من حيث القيمة الفنية في هذه البطولة، لكن أفضل لاعب في العالم 3 مرات عاش أوقاتاً عصيبة بعدما عجز عن التسجيل في المباراتين الأوليين أمام آيسلندا والنمسا، وأهدر أيضاً ركلة جزاء. لكن رونالدو استفاق في الوقت الحاسم وقال كلمته في الجولة الأخيرة ضد المجر (3-3)، في مباراة سجل فيها هدفاً رائعاً سيبقى عالقاً في الأذهان، وجاء عندما كانت بلاده متخلفة (1-2) على طريقة الجزائري رباح ماجر بكعب قدمه. وكانت المباراة الختامية في الدور الأول مثالية بالنسبة لنجم ريال مدريد ليس لأنه تمكن من قيادة بلاده إلى ثمن النهائي وحسب، بل لأنه حقق أيضاً رقمين قياسيين جديدين، إذ أصبح أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية، كما رفع المهاجم البرتغالي رصيده في النهائيات الأوروبية إلى 8 أهداف متفوقاً على الإنكليزي الان شيرر. ويبتعد رونالدو بهدف واحد فقط عن الرقم القياسي للفرنسي ميشال بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات الأوروبية، الذي سجله في عام 1984 عندما قاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة. وحطم رونالدو أيضاً الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية رافعاً رصيده إلى 17 مباراة، متقدماً على الحارس الهولندي أدوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام.