لم يكن أكثر المتفائلين في المعسكر الويلزي يحلم بأن يتمكن المنتخب الوطني من إنهاء مشاركته الأولى على الإطلاق في كأس أوروبا في صدارة مجموعة تضم الجارة العملاقة انكلترا، لكن حلم ال«دراغنز» تحول إلى حقيقة. ونجح المنتخب الويلزي في تحقيق حلم مزدوج، لأنه تجاوز دور المجموعات في أول مشاركة له، كما تفوق على الجار الانكليزي «المتعجرف» الذي اكتفى بالمركز الثاني بعد تعادله (الإثنين) مع سلوفاكيا (صفر-صفر)، فيما حقق الجار «الصغير» فوزاً كبيراً على روسيا (3-صفر). وتدين ويلز بوجودها هنا إلى نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بايل الذي سجل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات وكسب التحدي الذي أطلقه عشية لقاء الانكليز في الجولة الثانية على رغم الخسارة التي مُني منتخب بلاده أمام «الأسود الثلاثة» في مباراة سجل خلالها هدف التقدم لكن رجال روي هودجسون عادوا في الشوط الثاني ونجحوا بخطف الفوز في الوقت بدل الضائع. «صدارة المجموعة، إنه حلم بالنسبة لنا جميعاً»، هذا ما قاله بايل بعد الفوز الكبير على روسيا، مضيفاً: «قلنا في السابق إننا لا نريد أن نكون رقمًا إضافياً في البطولة وفي الواقع لا يمكننا أن نحقق أفضل مما حققناه». ومن المؤكد أن ما تحقق (الإثنين) جعل بايل أكثر ثقة بنفسه وأكد إلى حد ما صحة ما أطلقه الأسبوع الماضي بأن بلاده «تتمتع بكبرياء وشغف أكثر» من جارتها العملاقة انكلترا التي «تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها من دون أن تحقق النتائج».