أنهى أهلي جدة موسمه الاستثنائي بطريقة مثالية بتتويجه بلقب بطل مسابقة كأس الملك الأحد، وأضافه إلى لقب الدوري السعودي لكرة القدم محققاً ثنائية تاريخية. ونجح الأهلي في الجمع بين لقبي الدوري وكأس الملك للمرة الثانية في تاريخه، إذ كرر إنجاز 1978، معززاً في الوقت نفسه رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب مسابقة كأس الملك بعد تتويجه باللقب ال13 في تاريخه بعد فوزه على النصر (2-1) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة. وكان الفريق الذي قدّم أجمل مواسمه منذ ثلاثة عقود توّج قبل أيام على الملعب نفسه بلقب الدوري بعد غياب دام 32 عاماً قبل أن يضيف إليه لقب الكأس، التي تعتبر الثانية من حيث الأهمية، رافعاً رصيده من الألقاب في مختلف المسابقات إلى 33 منذ تأسيسه عام 1937. ولم يكن فوز الأهلي بالبطولات وعودته عبر الباب الكبير مفاجئاً، بل كان منطقياً في ظل العمل التراكمي الذي قامت به الإدارة السابقة برئاسة الأمير فهد بن خالد، وأكملته الإدارة الحالية برئاسة مساعد الزويهري، الذي أبدى سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس وضمه للدوري. وقال: «إن النجاح الذي حققه الفريق هذا الموسم لم يكن لولا العمل الذي قامت به الإدارة السابقة، وتم استكماله من الإدارة الحالية»، مشيراً إلى أن «بيئة العمل في الأهلي خصبة»، وأنه يطمح في إضافة المزيد من الإنجازات مع الفريق في المواسم المقبلة. مدرب الأهلي السويسري كريسيان غروس أشرف على الفريق في 83 مباراة في مختلف المسابقات، ولم يخسر سوى 7 مرات فقط منها، واحدة في الدوري ومثلها في كأس الملك وثالثة في كأس ولي العهد وأربع في مسابقة دوري أبطال آسيا. كما يدين الأهلي بشكل كبير بألقابه إلى نجمه السوري عمر السومة، الذي واصل تألقه مع الفريق منذ انتقاله إليه قادماً من القادسية الكويتي مطلع العام الماضي، من خلال أهدافه الحاسمة. فاللاعب الذي يعتبر الأبرز في الدوري المحلي وأفضل أجنبي في آخر 10 سنوات، لعب مع الأهلي 64 وسجل خلالها 65 هدفاً منها 49 في الدوري وأربعة أهداف في مسابقة كأس الملك، وخمسة أهداف في مسابقة كأس ولي العهد، وسبعة أهداف في مسابقة دوري أبطال آسيا. ومن المتوقع أن تعلن إدارة الأهلي رسمياً خلال الساعات المقبلة تفاصيل تعاقدها مع المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، الذي سيتولى الدفة الفنية للفريق بدءاً من الموسم المقبل.