استطاعت وكالة الأنباء السعودية (واس) على مدى أكثر من 45 عاماً أن تضع لنفسها بصمة في خريطة الإعلام من بين أكثر من 200 وكالة أنباء في العالم، لتتصدر أهم المصادر الإعلامية سعودياً، بوصفها وكالة أنباء وطنية تعتمد عليها وسائل الإعلام المختلفة في نقل أخبار المملكة في مختلف المجالات، وذلك عبر موقعها الإلكتروني الذي يزود بالأخبار المتنوعة على مدار الساعة يومياً من دون انقطاع، بجانب نشاط إخباري احترافي آخر على حسابات «واس» في شبكات التواصل الاجتماعي، ورسائل الجوال النصية. ويقع مبنى «واس» الذي يدشنه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي اليوم (الخميس)، في حي الصحافة شمال مدينة الرياض، على مساحة تقدر ب10 آلاف مترمربع، وصمم بتشكيل الكرة الأرضية نواة، والأدوار على شكل ترددات الموجة المقتبسة من طريقة البث الإعلامية، وتبلغ كلفة بنائه أكثر من 147 مليون ريال، ويضم المبنى مركزاً إعلامياً يقع على أرض تبلغ مساحاتها 1160مترمربع، ويتكون من ثلاثة طوابق، وصمم فيه مجسم ملون للكرة الأرضية بمساحة 27 متراً، للتعبير عن اتصال وكالة الأنباء السعودية بالعالم، وتعزيز وجودها الإخباري من خلال رصد الأخبار من كل أنحاء الكرة الأرضية، وبثها أولاً بأول عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها الرسمية، وأشرف على تصميمها وإنشائها كبرى الشركات العالمية. ويشمل المركز مسرحاً داخل المبنى الكروي يتسع إلى 380 مقعدًا، جرى خلاله تنفيذ معالجة الصوت والضوضاء فيه بتركيب ألواح ماصة وعازلة للصوت على الجدران، طبقاً لتصميم فني وجمالي ذي نوعية عالمية. ويضم المسرح إضاءة متطورة تتماشى مع جميع احتمالات تشغيله، ويحوي نظاماً صوتياً متكاملاً، ونظام ترجمة فورية لثلاث لغات أجنبية، وشاشة كبيرة بمساحة (8.5م* 4.1م) مع نظام توزيع للفيديو على الشاشة، بحيث ستتم تغطية المناسبات بأربع كاميرات عالية الدقة، بغرفة تحكم للإنتاج التلفزيوني مشتركة مع أستوديو صغير للمقابلات مزود بكاميرتين، كما يشمل المركز الإعلامي غرفة تحكم لتوزيع الإشارة التلفزيونية على الصحافيين، ونظام تسجيل فيديو للفعاليات. وتقديم عمل إعلامي بمهنية عالية وصدقية وموضوعية ترتقي بالعمل الإعلامي إلى آفاق عالمية أرحب، وفق السياسة الإعلامية للسعودية، والسياسة العامة للدولة بكل قيمها ومبادئها. وتأتي رسالة «واس» في المحافظة على الثوابت الوطنية، وترسيخ هوية المملكة العربية السعودية: العربية، والإسلامية، والدولية، فضلاً على تهيئة الرأي العام المحلي والخارجي تجاه ما يصدر عن الدولة أو ما سيصدر عنها من قرارات أو أوامر ملكية وغيرها، ورصد الأصداء المحلية والخارجية إزاء مختلف القرارات والنشاطات والفعاليات المهمة التي تتطلب ذلك الحضور. وتمثل أهداف وكالة الأنباء السعودية في تغطية الأحداث والقضايا والنشاطات المختلفة ومتابعتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وبخاصة ذات الصلة بالمملكة، والإسهام في تعزيز المهنية الإعلامية والصحافية في المملكة، إلى جانب مواكبة التطورات والمتغيرات المهنية والتقنية في مجال اختصاصاتها. وفي ما يخص المهمات المُناطة بها، فتتمثل في: تقديم الخدمات الإخبارية والمواد والمعالجات الصحافية التي يتم جمعها وإعدادها من مختلف المصادر داخل المملكة وخارجها وبثها وتوزيعها، وتبادل المعلومات والتسهيلات المهنية والتقنية مع وكالات الأنباء، وإعداد الدراسات والبحوث والنشرات المتخصصة واستطلاعات الرأي والخدمات الإخبارية المصورة. كما تتضمن نشر الأخبار العالمية وتوزيعها من مكاتبها الخارجية أو الوكالات والإذاعات والمراسلين، ونشرها وتوزيعها داخل المملكة، وتوثيق أوجه التعاون مع الوكالات الإقليمية والعالمية، وتدعيم الروابط بمجمعات الأنباء الإقليمية والعالمية، إضافة إلى القيام بكل الأعمال والمهمات الإعلامية والإخبارية أو أي عمل آخر متصل أو متعلق بها. وتحل «واس» عضواً مؤسساً في اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، ووكالة الأنباء الإسلامية (إينا)، وكالة أنباء دول عدم الانحياز، كما أنها عضواً في المجلس الدولي لوكالات الأنباء NACO، ومنظمة وكالات الأنباء في آسيا، والمحيط الهادئ (أوانا)، إضافة إلى أنها رئيس المؤتمر الرابع لاتحاد وكالات الأنباء في العالم (مدة أربع سنوات). وعن محطات في تاريخ (واس)، صدر في 25 ذي القعدة 1390ه الموافق 23 كانون الثاني (يناير) 1971، المرسوم الملكي رقم (20476) بإنشاء وكالة الأنباء السعودية (واس)، لتكون جهازاً مركزياً مختصاً بجمع وتوزيع الأخبار المحلية والعالمية داخل المملكة وخارجها، وتم إشهار تأسيس الوكالة وتحديد اسمها ب(وكالة الأنباء السعودية) في إعلان وزارة الإعلام - آنذاك - في الجريدة الرسمية (أم القرى). 10 أخبار متوسط النشر اليومي ! في 25 ذي القعدة 1390ه، بدأت (واس) في توزيع أخبارها على الصحف السعودية، وكانت في حدود 10 أخبار كمتوسط يومي، نظراً لعدم توفر وسائط الاتصالات بشكل متكامل، وتكتب على ورق «برشمان»، ثم تسلم لمندوبي الصحف الذين يأتون إلى مقر (واس)، ثم أصبحت تبث حوالى 40 خبراً يومياً في 1394ه، إلى أن وصلت إلى 100 خبر يومياً عام 1400ه، واستمرت في التطور إلى أن وصلت حالياً إلى أكثر من 400 خبر يومياً، يصحب بعض أخبارها في المتوسط 3 صور فوتوغرافية. وفي 1390ه بدأت (واس) في نشر صورها بالأبيض والأسود، كما أدخلت أحدث الكاميرات الفوتوغرافية في التصوير الملون في عام 1402ه، وانطلقت (واس) بخدمة التصوير الرقمي في عام 1418ه، واستمر بعد ذلك التطوير في قسم التصوير من خلال استخدام أحدث تقنيات الكاميرات الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي المشهورة في العالم، وفي 1436ه أدخلت (واس) تقديم خدمة التصوير التلفزيوني. بينما في عام 1391-1392ه، تم البدء في استحداث أول تشكيل إداري لوكالة الأنباء السعودية، وخصص لها (30) وظيفة رسمية إدارية، وإخبارية، وفنية، وضمت لوزارة الإعلام بوصفها (مديرية عامة تابعة لوزارة الإعلام ومركزها الرئيس في مدينة الرياض)، وترتبط إعلامياً وإدارياً ومالياً بوزير الإعلام، وتميزت تلك المرحلة بالتطوير في الجوانب التنظيمية والإدارية، والتقنية، والإخبارية، واستمرار عملها اليومي إلى قرابة (18) ساعة. وبدأت (واس) في توزيع نشرة أخبارها اليومية مجاناً أولاً بأول على جميع دور الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة، والدوائر الحكومية في المملكة في 1 كانون الأول (ديسمبر) 1975. وفي 1395-1396ه اهتمت (واس) بإنشاء قسم (الاستماع السياسي)، لرصد الأخبار والتحليلات السياسية التي تبثها الإذاعات الناطقة باللغة العربية عن المملكة، والأخبار العربية ذات الأهمية للبلاد، وتواصل العطاء ليتم الوصول إلى التقاط ما تبثه الإذاعات الإقليمية الناطقة باللغة الإنكليزية. وأنشأ قسم التصوير الفوتوغرافي في (واس) عام 1397- 1977، بعد ضم القسم الموجود في إدارة الصحافة والنشر التي تعد إحدى المديريات العامة في وزارة الإعلام (آنذاك) إلى وكالة الأنباء السعودية، في إطار تنظيمات إدارية للوزارة. في حين أعدت عام 1978، في بدايات عملها بالتعاون مع وزارة البرق والبريد والهاتف (آنذاك) شبكة متكاملة من الخطوط البرقية المباشرة مع مكاتب الوكالة الداخلية والخارجية، ووكالات الأنباء العربية والأجنبية، بغرض استيعاب حركة نقل الأخبار من المملكة وإليها، لتتمكن من تطبيق الإرسال المباشر الدائم ضمن شبكة توزيع الخدمات الإخبارية، لتبث في ثلاثة اتجاهات رئيسة تغطي (50) دولة في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا وشرقها ووسطها، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا. كما أصدرت في عام 1981 نشرة إنكليزية لمدة ساعتين يومياً من المقر الرئيس للوكالة بالرياض، إذ يتم انتقاء أهم أخبار الوكالة وتتم ترجمتها وتحريرها باللغة الإنكليزية، وبثها داخلياً وخارجياً على شبكة الوكالة، كما بدأت في البث باللغة الفرنسية. وعملت (واس) في 1983 على استخدام أحدث وسائل الاتصال بربط مشتركيها بشبكة خطوط برقية مباشرة تعمل عبر الأقمار الإصطناعية والميكرويف، بعد أن كانت تستخدم في السابق الترددات الهوائية التي تتأثر بالتقلبات الجوية، وتؤثر على درجة وضوح الاستقبال والبث. في حين شرعت في العمل بقسم النشرة الفرنسية التابع للتحرير في عام 1405-1406ه، وعملت على رصد البرامج والأخبار باللغتين: الفارسية، والعبرية عبر قسم الاستماع. 1987 دخل الحاسب إلى عالم «التحرير» في 1 محرم 1407ه الموافق 1987، بدأت «واس» في تمديد وقت البث العام الإخباري عبر أقسام التحرير الداخلي والخارجي، والمسؤولين ليصبح 24 ساعة يومياً، كما أدخلت الحاسب الآلي في أعمال الوكالة التحريرية والإدارية، وأدخلت معه خدمة التصوير الرقمي، كما تم إدخال خدمات الأقمار الصناعية في البث من خلال أربعة أقمار اصطناعية لتغطية العالم باللغتين العربية والإنكليزية عام 1418ه-1998. وعن بث وكالة الأنباء السعودية عام 1420ه-1999، عبر أول أخبارها على موقعها (www.spa.gov.sa)، متضمناً العديد من الروابط التي تخدم المتصفح مثل، الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والصور الفوتوغرافية، علاوة على التميز في بث الأخبار الخاصة بالدولة مثل: جلسات مجلس الوزراء، وإعلان الموازنة السنوية، والقرارات والأوامر الملكية، إلى جانب روابط مخصصة بالحج، ورابط البحث في أخبار الوكالة التي يعود تاريخها إلى عام 1980. ودشن موقع «واس» الإلكتروني المطور في 1 محرم 1430ه - 2009، بطريقة تتيح للمتصفح الحصول على المعلومة بشكل ميسّر، وتم إثراؤه بمعلومات وخدمات تضفي عليه ديناميكية وقوة في تعدد الاختيارات، إضافة إلى التبويب الاحترافي للموقع، والخدمات التي تهم الزائر، كخدمة النسخة الكفية WAP المجانية الخاصة بالهواتف النقالة، وخدمة الرسائل النصية SMS، وخدمة RSS، والعديد من الأبواب الإخبارية الخدمية، ومحركات البحث تسهيلاً لعملية تصفح الموقع. في حين تم البدء في إنشاء مبنى المقر الرئيس ل«واس» الذي يقع في حي الصحافة شمال مدينة الرياض في 12 صفر1431ه -2010، ليُلبي بتجهيزاته التقنية الحديثة وحاجاتها الإخبارية، ويساعد في أداء العاملين على نحو أفضل. وفي 7 رجب 1433ه الموافق 28 أيار (مايو) 2012، صدر قرار مجلس الوزراء بتحويل (واس) إلى هيئة عامة، باسم «وكالة الأنباء السعودية (واس)»، ليكون ذلك داعمًا قوياً لها، لتطوير عملها الإداري المعني بتنظيم خططها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، والإخباري المتمثل في إدارات التحرير الداخلي والخارجي، والترجمة، والاستماع، ومركز المعلومات، وإدارة شؤون الحاسب والمعلومات، وقسم التصوير الفوتوغرافي وإرسال الصور. ودشنت (واس) قسم الإعلام الجديد في 25 ذي القعدة 1434 ه الموافق 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، ورافق التدشين إطلاق حسابها الرسمي في «أنستغرام»، وإطلاق أول تغريدة لها على حسابها في «تويتر»، وتعمل إلى جانب أقسام تحريرية متخصصة تُعنى بمختلف مجالات التنمية في المملكة، للتوسع في موادها الإخبارية بأسلوب احترافي يرتقي إلى المكانة التي حققها الإعلام في القرن الحالي، وتستعد حاليًا لإطلاق حسابها في «تليغرام»، و«سناب شات»، وربطها بتطبيقات برامج الهواتف الذكية. وشرعت في بدء البث الإخباري التجريبي داخل «واس» في اللغات: الصينية والروسية والفارسية عام 1436ه- 2015، لضمان إيصال صوت المملكة إلى شعوب وحكومات هذه الدول من دون تشويه أو تأخير. وعملت على تدشين البوابة الإلكترونية والهوية الجديدتين ل«واس» عام 1437ه- 2016، وبدأ معها البث الرسمي للغات الحديثة: الفارسية والروسية والصينية، إلى جانب اللغتين الإنكليزية والفرنسية. كما دخلت وكالة الأنباء السعودية شريكاً مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في تأسيس «شركة القناة الإخبارية»، وفقاً للإجراءات والأنظمة عام 1437ه- 2016، بعد موافقة مجلس إدارتها في اجتماعه الثامن على ذلك. وكالة الأنباء السعودية ولغة الأرقام تبلغ الكوادر البشرية العاملة فيها أكثر من 600 شخص، من محررين ومصورين وموظفين فنيين وإداريين.وعن النشاط الإخباري، فنجدها خلال عام واحد من رجب 1436ه إلى رجب 1437ه عملت على بث 87901 خبر، و41888 خبراً خاصاً للمسؤولين، إضافة إلى 76158 صورة فوتوغرافية. وعن أعداد المكاتب العاملة داخل المملكة، فنجد لها 14 مكتباً محلياً، وفي المقابل سبعة مكاتب خارجية، بينما يعمل لديها أكثر من 20 مراسلاً ومراسلة داخل المملكة، وأكثر من 20 مراسلاً ومراسلة خارجها. تبث «واس» أخبارها بعدد من اللغات تشمل: العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الصينية، الروسية، الفارسية. فيما تحظى عبر حسابها «تويتر» باللغة العربية على 1.532.751 متابع، وباللغة الإنكليزية 12302 متابع، وباللغة الفارسية 9359 متابعاً، فيما يبلغ عدد متابعيها في «أنستغرام» 543000 متابع.
