أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن إسرائيل ستفتح ممثلية دائمة لها في حلف شمال الأطلسي (ناتو). ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله في بدء اجتماع لحكومته: «أعلن أن إسرائيل تلبي هذه الدعوة، وستفتح مكتباً في مقر ناتو قريباً». وأضاف: «دول العالم تريد التعاون معنا بسبب كفاحنا الحازم ضد الإرهاب، وبسبب خبرتنا في المجال التكنولوجي وقدراتنا الاستخباراتية». وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مساء أول من أمس أن «ناتو» وجه دعوة إلى الدولة العبرية «لفتح مكتب في مقره في بروكسيل واستكمال عملية اعتماد ممثليها للحلف». وأكد الخبير الإسرائيلي في علاقات إسرائيل و «ناتو»، الباحث في معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية قرب تل أبيب تومي ستاينر لوكالة «فرانس برس» أن الدعوة جاءت نتيجة ضغوط يمارسها أعضاء «ناتو» على تركيا للتراجع عن «فيتو» ضد تمتين العلاقات مع إسرائيل، حليفتها السابقة، علماً أن تركيا انضمت إلى الحلف عام 1952. وقال ستاينر إنها «مبادرة لبناء الثقة تقوم بها تركيا حيال إسرائيل». وأردف: «منذ تبني الحلف الأطلسي سياسة الشراكة الجديدة عام 2014، تم توجيه دعوة رسمية إلى إسرائيل، لكنها لم تقم بذلك لأنه كان هناك فيتو تركي» في هذا الصدد. ورأى ستاينر أن الحلف لن يدعو إسرائيل إلى معاهدة دفاع متبادل، موضحاً: «لن تكون إسرائيل عضواً كاملاً. سيتم اعتماد إسرائيل رسمياً في ناتو، وستكون لها ممثلية دائمة في مقر الحلف كشريك».