جمع شرطي فرنسي في كتاب فريد يصدر اليوم بعنوان «آلو الشرطة»، طرائف الاتصالات التي تلقاها وزملاؤه في خدمة الطوارئ، لإضحاك الناس وأيضاً لتوعيتهم الى عدم الاتصال برقم الطوارئ إلا في حالات الضرورة. ويروي الشرطي ماتيو كوندريسزين في هذا الكتاب، أطرف الحوادث التي عايشها منذ بدء العمل في هذا القسم من الشرطة عام 2012 في باريس. ويقول: «الاتصال الأول الذي تلقيته كان من شاب نظّف سيارته بجهاز يعمل بالضغط والبخار، وعندما توقفت السيارة عن العمل اتصل ليسأل إن كان في الإمكان أن يتلقى تعويضاً من مصنع السيارات». ويضيف «وجدت الأمر مضحكاً وغريباً جداً، فأجبته أننا خدمة للطوارئ». منذ ذلك الحين، قرر الشرطي أن يوثّق كل الاتصالات التي تلقاها، والبالغ عددها ألفين، وهو أيضاً يوثق الاتصالات الطريفة التي تحدث مع زملائه. ومما وثقه في كتابه، اتصال لمواطن يشتكي قائلاً: «رحلت زوجتي ويجب أن تعود لأنني أحتاج إليها في تربية الأبقار». ومن طرائف الاتصالات أيضاً، شكوى رجل للشرطة عبر هاتفه أن هاتفه لا يعمل، أو السيدة التي تبلغ عن سائق سيارة أجرة «خطفها 400 متر» وأعادها. وتلقى الشرطي مرة اتصالاً من رجل يقول: «بطاقة المصرف لا تدخل في الموزع الآلي، هل يمكن أن يكون الجهاز مغشوشاً؟»، قبل أن يستدرك أنه يستخدم بطاقة التأمين في جهاز المصرف. ويرى الشرطي أن هذا النوع من الاتصالات قد يؤشر الى اضطراب لدى من يتّصلون، لكنه أيضاً «يعبر عن المجتمع». ويوضح: «لا يتردد الناس في الاتصال بخدمات الطوارئ ليعالجوا أموراً صغيرة تشغلهم ويريدون أن يجدوا لها حلاً سريعاً».