شكلت ظاهرة انتشار العولمة وسياسات الانفتاح الاقتصادي التي تبنتها المملكة خلال العقود الماضية العناصر الأساسية في تنويع ورفع مستوى تنافسية الاقتصاد بشكل عام، وبالتالي انعكس ذلك على معدل نمو الشركات العاملة في السوق، التي تنبهت إلى أهمية صناعة وبناء علامة تجارية تميزها عن غيرها من المنافسين، وتثبت مكانتها الاقتصادية وتضمن جودة المنتجات التي تسوقها، ما جعل من شأن العلامة التجارية أن تسهم في تعظيم قيمة الشركات وتنمية أعمالها وتوظيفها في خدمة الاقتصاد الوطني، إذ حقق الطلب على صناعة العلامة التجارية في المملكة نمواً ملاحظاً بملايين الريالات، من خلال استثمار الشركات لصناعة علامتها التجارية التي تعتبر استثماراً يعزز قيمة الشركة وينعكس إيجاباً على جميع عملياتها. ولا تعود العلامة بالفائدة على الشركة فحسب، بل إن الشركات والمؤسسات السعودية التي سجلت لها علامات تجارية إقليمية أو دولية تحرص على أن تبرز الدور الاقتصادي للمملكة، وإيضاح نوعية الاستثمارات الموجودة وجودتها، إضافة لنوعية الاستثمارات المطلوبة. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، فإن «العربية للعود» نجحت خلال مسيرة عملها، إذ أصبحت شركة رائدة في سوق العطور وتميزت في عالم صناعة العطور، ما أعطى للشركة طابعاً خاصاً انفردت بهما بين العديد من الشركات، بعطور تجمع بين الشرق والغرب في عبير واحد، واعتبرت أكثر العلامات التجارية رواجاً في المملكة خلال الأعوام الطويلة عبر إطلاقها منتجاتها المبتكرة وحصولها على ثقة عملائها ورضاهم، وتمسكها بأعلى معايير الجودة. إذ صممت منتجاتها لتناسب أذواق العملاء المختلفة وتسعى لخدمتهم من خلال انتشار 755 متجراً في أكثر من 35 دولة في أنحاء العالم، كما قامت الشركة بعدة شراكات محلية وعالمية، ف كانت شراكتها مع شركة بحجم والت ديزني تعكس مدى الثقة العالمية لهذه الشركة وقدرتها على إنتاج منتجات عالمية بمفاهيم عصرية، وبهذا حازت منتجاتها العديد من الجوائز الدولية، لتكون سفيرة لجودة المنتجات السعودية، وحققت بذلك حضوراً مرموقاً في الأسواق فاقت مثيلاتها من العلامات التجارية الأخرى.