سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمزارعين الفلسطينيين، موقتاً، بجني محاصيل أراضيهم القريبة على امتداد السياج الفاصل الشرقي بين قطاع غزة وإسرائيل. وأعلنت قوات الاحتلال التي تربض على الجهة الأخرى من السياج وتمنع أي فلسطيني من الوصول اليه، السماح للمزارعين بالوصول إلى مسافات قريبة من السياج الفاصل لجني محاصيلهم الزراعية لفترة موقتة، وبتعاون مع جهات في الأممالمتحدة في القطاع. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «موافقة الجيش جاءت لفترة محدودة، كما تقرر قيام طواقم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتجول بين المزارعين قرب السياج، بالتنسيق مع الجيش، كي يتم تجنب وقوع حوادث سوء فهم». وكانت قوات الاحتلال فرضت، بقوة النيران، منطقة عازلة على الحدود الشرقية البالغ طولها حوالى 50 كيلومتراً، والحدود الشمالية البالغ طولها حوالى 10 كيلومترات لمسافة تتراوح بين 300 و500 متر داخل أراضي القطاع. وعزت سلطات الاحتلال إقامة المنطقة العازلة، التي تعتبر عقاباً جماعياً بموجب القانون الدولي، الى «أسباب أمنية». وقتلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين وأصابت ألفاً آخرين اقتربوا من السياج خلال السنوات الطويلة الماضية.