أشاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بتخصيص أكبر نقابة للعمال في البلاد ليوم الأول من أيار (مايو)، مناسبة ل»التضامن مع الشعب الصحراوي». وخاطب بوتفليقة مسؤولي «اتحاد الشغل» قائلاً إن قرارهم هذا، «ينم بجلاء عن تمسك منظمتكم على غرار الشعب الجزائري قاطبة، بمساندة القضايا العادلة عبر العالم والدفاع عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها». أتى ذلك بعد قرار الجزائر تخصيص كل الاحتفالات الرسمية ب»عيد العمال» أمس، للتضامن مع الصحراء الغربية، في سياق حملة رسمية للتضامن مع الصحراويين شهدتها أغلب المدن الجزائرية. وذكر الرئيس الجزائري في خطاب تلاه نيابة عنه مستشاره محمد بن عمر زرهوني، أنه يحيّي «تمسك الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمساندة القضايا العادلة عبر العالم وبالدفاع عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها». ودعت الجزائر إلى «التعجيل في مسار تنظيم استفتاء تقرير مصير للصحراء الغربية، والسعي إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم» في هذا الاتجاه. وورد في بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن الجزائر تعقد أملها على «اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين بعثة المينورسو (الدولية) من القيام بمهامها كاملة، وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية يكون حراً ومن دون قيود إدارية أو عسكرية». واعتبرت الجزائر أن مصادقة مجلس الأمن على القرار 2285 (2016) الذي مدد بموجبه ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء لغاية 30 نيسان (أبريل) 2017، «تندرج عموماً في سياق انسجام مبادئ المنظمة العالمية في مجال تصفية الاستعمار وفي ما يخص بعثاتها لحفظ السلام، مع تسجيلها باحترام دوافع البلدان الخمسة التي لم تصوت على هذا النص». ونوهت الجزائر أيضاً ب»التزام الأممالمتحدة المتجدد وسعيها إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي». وأعربت عن ارتياحها للإسهام «الثمين» للاتحاد الأفريقي في جهود الأممالمتحدة الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية، كما أشادت الجزائر بتجديد دعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس وممثلته الخاصة رئيسة بعثة «مينورسو» كيم بولديك. كما ثمّنت الجزائر تعزيز تعاون الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في ما يخص قضية الصحراء الغربية، ودعت طرفي النزاع وكل اللاعبين الدوليين المعنيين، إلى المساهمة الفعلية في تنفيذ هذا القرار بدقة، وإلى تجاوز الأزمات المتكررة التي تحول دون تحقيق مبادرة السلم بقيادة الأممالمتحدة. وشددت الجزائر على حتمية السعي من أجل عهد جديد من السلم والأمن والازدهار لكل شعوب المنطقة.