في الوقت الذي يتفشى فيه فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) على مستوى المنشآت الصحية في مدينة بريدة، وما خلّفه خلال الشهر الماضي من 16 حالة وفاة و43 إصابة بينها 17 حالة مكتسبة داخل المنشآت الصحية، إلا أن وزير الصحة المهندس خالد الفالح اختار أن يستهل زيارته لمنطقة القصيم بمحافظة عيون الجواء للاطلاع على المستشفى الجديد فيها، ثم زيارة قريتها التراثية. وعلى رغم التخوّف في منطقة القصيم من انتشار الفايروس، وحاجة السكّان إلى مزيد من الإيضاح حول الخطط والإجراءات التي اتبعتها الوزارة في إطار التصدّي له، إلا أن حضور وزير الصحة والوفد المرافق لم تتبعه أي تصريحات إعلامية في شأن الخطط المعدّة وما تم اتخاذه من برامج لمكافحة الفايروس، كما لم يتم التطرق له في البيان الصحافي للمركز الإعلامي بصحة القصيم، ولم تُوضّح ماهيّة نتائج الاجتماع الذي تم عقده في بريدة مع القيادات الصحية ومديري عموم الشؤون الصحية في المملكة. ولم يُسمح للإعلاميين خلال وجود وزير الصحة في المنطقة بالالتقاء به، للتعرّف على التدابير المتخذة لطمأنة سكان المنطقة ومدينة بريدة على وجه التحديد لكونها تشهد ارتفاعاً في عدد الحالات المصابة ب«كورونا». واكتفى المهندس الفالح بزيارة مشروع تطوير العناية المركزة لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الذي أنهت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم ترميمه أخيراً، واستمع إلى شرح من مدير المستشفى عن مشروع العناية المركزة الجديد والخطوات النهائية تمهيداً لتشغيل المشروع والاستفادة منه. إلى ذلك، أعلن مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة أمس (الخميس) عدم تسجيل أي حالة وفاة أو إصابة جديدة بفايروس «كورونا»، وكان قبلها أعلن إصابتين وحالتي وفاة يوم (الثلثاء) الماضي في مدينة بريدة، وإصابتين في مدينة بريدة والرس يوم (الإثنين) الماضي.