أعلنت ميانمار أمس، انه لن يسمح للمسلمين بتسجيل انفسهم تحت اسم «الروهينجا»، في اول احصاء للسكان تجريه منذ العام 1983، ويثير توترات طائفية. يأتي ذلك بعدما توعد البوذيون في ولاية راخين (غرب) المضطربة بمقاطعة الإحصاء الذي يبدأ اليوم ويستمر 12 سنة، بسبب مخاوف من ان يؤدي الى الاعتراف الرسمي ب «الروهينجا» الذين تصنّفهم الأممالمتحدة بين اكثر الاقليات في العالم تعرضاً للاضطهاد، علماً انه يتضمن اسئلة تتعلق بالعرق والديانة. وتفرض على الروهينجا مجموعة واسعة من القيود تتعلق بالسفر والعمل وحتى الزواج. وصرح الناطق باسم الحكومة يي هتوت لصحافيين في رانغون: «إذا ارادت عائلة التعريف بنفسها بأنها من الروهينجا فلن نسجلها، فيما يمكن ان يصفوا انفسهم بأنهم بنغاليون»، الصفة التي تطلقها السلطات على معظم الروهينجا باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين من بنغدلاش المجاورة. وفرّ موظفو اغاثة اجانب من ولاية راخين هذا الاسبوع، بعدما هاجمت عصابات من البوذيين تتهمهم بالتحيز الى المسلمين مكاتبهم في الولاية، علماً ان الأممالمتحدة باشرت سحب حوالى 50 من موظفيها الدوليين والمحليين من المنطقة، على غرار منظمات انسانية أخرى. وقتلت فتاة عمرها 11 سنة برصاصة طائشة اطلقتها الشرطة خلال محاولتها تفريق حشود غاضبة في ستوي عاصمة الولاية التي اندلعت فيها العداوات بين البوذيين والمسلمين في 2012، ما تسبب في مقتل العشرات وتشريد 140 ألف شخص.