التحق 12.846 من طلبة التعليم العام في 18 برنامجاً تدريبياً، ضمن مبادرة «تعليم وعمل» التي أطلقتها وزارتا العمل والتعليم، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بهدف اكتشاف ميول الطلبة وقدراتهم، ورفع فرص تدريبهم وتطويرهم بما يعزز تأهيلهم والتحاقهم بسوق العمل بعد تخرجهم. ويهدف برنامج «تعليم وعمل» إلى نشر ثقافة التقنية والعمل المهني، وإتاحة الفرصة لطلبة المرحلة الثانوية لممارسة المهن في بيئة تدريب عملية، وإكسابهم المهارات والقدرات الأساسية، وصقل قدراتهم ومواهبهم في مجالات متنوعة تؤهلهم للحياة العملية. ولتعزيز كفاءة إدارة منظومتي التعليم والعمل والتخطيط الفعال للحاجات المستقبلية، صُممت 36 حقيبة تدريبية مبنية على المعايير المهنية الوطنية، ومصنفة لدى وزارة الخدمة المدنية، كما صممت استمارات لقياس مدى اكتساب الطلبة للمهارات المحددة بالمقررات، وانضباطهم بالحضور والانصراف، واستمارة لقياس رضا الطلاب عن المقررات التقنية التي سيتم تحصيلها قبل نهاية الفصل الدراسي. وبلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين في الفصل الدراسي الأول 4.629 ليصل إلى 8.217 طالباً وطالبة في الفصل الدراسي الحالي، بعد إضافة برامج تدريبية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات التقنية والمعاهد الصناعية. وشملت البرامج التدريبية المهنية التي شارك فيها الطلاب تصميم صفحات الإنترنت، والتصوير الفوتوغرافي، وصيانة الجوال والحاسب الآلي والأجهزة الكهربائية، وكذلك صيانة الشبكات والسيارات وأجهزة التكييف، والرسم الهندسي، والتشكيل الخشبي والمعدني. أما الطالبات، فكان برنامج أسس التصميم، وصيانة الحاسب الآلي، وأساسيات مهنة التجميل، وبرنامج الفنون والتصميم، أبرز المجالات التي نالت اهتمامهن، إضافة إلى برامج المحاسبة، والدعم الفني، والإدارة المكتبية. يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قامت بزيارة المدارس قبل بدء البرنامج لتثقيف طلبة المرحلة الثانوية مهنياً، وتجهيز المعامل وورش العمل بناءً على المهارات المقدمة في كل برنامج، إلى جانب توفير الكوادر البشرية المختصة من المدربين، في الوقت الذي تكفل «هدف» بتمويل العملية التدريبية، ومصاريف نقل الطلاب والطالبات.
